تشهد مناطق سيطرة نظام الأسد ارتفاعاً كبيراً في أسعار اللحوم في ريف دمشق بشكل كبير، تزامناً مع أزمة المحروقات، واقتراب رأس السنة الميلادي.
وأفاد مراسل سنا أنه منذ مطلع الأسبوع الحالي شهدت أسعار اللحوم بأنواعها الغنم والعجل، ارتفاعاً كبيراً، حيث وصل سعر كيلو لحم الخروف إلى 55 ألف ليرة، وبلغ سعر كيلو لحم العجل إلى 47 ألف ليرة، ويقدر الارتفاع بنسبة 15 بالمئة مقارنة بالأسبوع الماضي.
وأضاف أنه مع الوضع الاقتصادي المتدني، وانهيار الليرة السورية بشكل كبير ومتسارع وتجاوزها حاجز 6600 ليرة، ابتعد الناس عن شراء اللحوم، ما أدى لإغلاق عدد من محلات بيع اللحم في مناطق ريف دمشق بشكل عام.
وقالت أم فارس إحدى النساء من أهالي ريف دمشق (لديها ولدان وزوجها متوفٍ) لوكالة سنا: إن اللحمة لم تدخل منزلها منذ أكثر من ستة أشهر بسبب سعرها المرتفع، وإن اللحم أصبح من الرفاهيات.
وأشارت إلى أن أغلب وجباتها من البرغل والعدس، وهي تعمل في بيع القطع الخشبية التي تستخدم للزينة وبالكاد يكفيها ثمن طعامها وشرابها وقوت يومها وأولادها.
وأضافت أن منزلها لا يوجد فيه كهرباء، حيث إنها تستعين ببطارية وليدات للإضاءة، وتقوم كل أسبوع بشحنها بإحدى محلات الشحن الخاصة، كما أن مادة اللحم أصبحت من الرفاهيات الكبرى، والتي بات أكثر من 70 بالمئة من الأهالي لا يمكنهم شراؤه وتناوله.
وتابعت أن أزمة المحروقات التي أعقبتها أزمة الكهرباء والمياه وانهيار الليرة السورية شكل معاناة كبيرة لدى الأهالي، وبات الوضع أسوأ من أيام حصارهم قبل سيطرة نظام الأسد على المنطقة.
