انطلقت أمس الأحد 1 تشرين الأول، فعاليات معرض أسواق إدلب الثاني، في حديقة التحرير وسط مدينة إدلب، في ظل ضعف القدرة الشرائية لدى السكان، نتيجة غلاء الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية في المنطقة.
المعرض هو الثاني من نوعه في إدلب، شاركت به عشرات الشركات والوكالات التجارية العاملة في المنطقة، حيث شملت البضائع المتوفرة الأدوات والأواني المنزلية، المواد الغذائية، المستحضرات التجميلية، الأدوات الكهربائية، المنظفات، إلى جانب شركات تقنية وأعمال فنية تشكيلية.
شهد المعرض إقبالًا ملحوظًا لدى الأهالي، أملًا بشراء احتياجاتهم المنزلية بأسعار مخفضة عن أيام الشراء العادية، حيث تنوعت المواد المعروضة في السوق، الذي شاركت به مختلف الشركات الموجودة في المنطقة.
قال رعد حميد، وهو أحد النازحين المقيمين في مدينة الدانا شمال إدلب لوكالة سنا، قدمنا إلى المعرض في مدينة إدلب بهدف شراء تجهيزات المدارس للأولاد، فأسعار القرطاسية وحقائب المدرسة في المعرض تباع بنصف قيمتها، وتشهد ازدحامًا شديدًا بسبب غلائها لهذا العام، فلدي خمسة أولاد ومن المكلف شراء القرطاسية دفعة واحدة.
وأضاف: إن فكرة السوق جيدة في حال عملت الشركات المشاركة فيها، على التخفيف عن الناس من خلال تخفيض الأسعار وإجراء العروض على بعض المنتجات، لأن الأسواق في الفترة الأخيرة شهدت ركودًا كبيرًا وكسادًا في البضائع، بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى الناس.
من جهتها قالت روعة سلطان وهي تسكن في مدينة إدلب، إن السوق مميز لهذا العام، من خلال كثرة العروض على المنتجات، فبإمكان الشخص شراء احتياجاته بسعر أقل من أيام الشراء العادية، وهو ما شجعني على شراء القرطاسية وبعض المواد الغذائية والمنظفات من السوق.
ما يميز المعرض بحسب القائمين عليه، هو تواصل الشركة بشكل مباشر مع الزبون ودون وسيط، وهو ما يعطي تقييمه ورأيه بمنتجاتها بشكل مباشر، الأمر الذي ينعكس على تطوير المنتج في المستقبل و تحسين أداء الشركة.
تشكل هذه المعارض فرصة للشركات التجارية بعرض منتجاتها في بقعة جغرافية تشهد كثافة سكانية كبيرة، وذلك من أجل زيادة نشاط عملية البيع والشراء وتحريك عجلة الركود الذي تشهده الأسواق.
يشار إلى أن منطقة شمال غرب سورية تعاني من تردٍ في الأوضاع الاقتصادية، نتيجة غياب فرص العمل وانتشار البطالة والغلاء الكبير في الأسعار والذي لا يتوافق مع الدخل.