أكد الائتلاف الوطني السوري أن مسرحية الانتخابات التي قدمتها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام لم تخرج عن ما هو متوقع.
وقال الائتلاف في بيان له ردا على مسرحية الانتخابات إن الانتخابات كانت كتلة من التهافت والسقوط والتزييف، ولم تساهم إلا في توضيح وكشف المزيد عن حقيقة الاستبداد والقمع والإكراه وحالة الدكتاتورية المكرّسة في سورية منذ عقود.
وأضاف البيان أنه في كل مرة يحاول النظام تقديم مسرحية ناجحة ينعكس أداؤه عليها ليزيد من قبح المشاهد ويفضح نفسه مجدداً، وتتحول كل صورة وكل مشهد يقدمه إلى دليل جديد على القمع والاستبداد والإكراه الذي يمارسه على الناس.
ونوه إلى أن إقدام نظام الأسد على تقديم أحد مشاهد مسرحيته في مدينة دوما التي شهدت أفظع جريمة وقعت باستخدام الأسلحة الكيميائية؛ يمثل محاولة للإساءة لآلاف الضحايا الذين سقطوا في الغوطة الشرقية تحت نيران وقنابل وبراميله.
وأكد الائتلاف أن عودة المجرم إلى أحد مسارح جرائمه هو رسالة بأن النظام متمسك بالإجرام كأداة للبقاء، وأنه لا يكترث للعدالة الدولية ولا لقرارات الأمم المتحدة.
وشكر بيان الائتلاف الدول التي أكدت رفضها لهذه المسرحية الإجرامية، مشيراً إلى أنها منحت السوريين الأمل بخطوات جادة تدعم نضالهم في سبيل الحرية والديمقراطية والعدالة وإنجاز الحل السياسي.
وأوضح بأن وسائل الإعلام الجادة ومنصات التواصل الاجتماعي ساهمت إلى حد كبير في فضح الإخراج السيئ لهذه المسرحية، وكذلك مواقف آلاف النشطاء والشخصيات الوطنية السورية والمفكرين والمشاهير والمؤثرين ومشاركتهم في الحملة ضد هذه المسرحية.
الجدير بالذكر أن مايسمى بمجلس الشعب السوري أعلن يوم أمس الخميس عن فوز رأس نظام الأسد بشار الأسد بمسرحية الانتخابات الرئاسية بنسبة بلغت 95.1 بالمئة من مجموع أصوات المنتخبين.