اعتبر الأمين العام للائتلاف الوطني السوري “هيثم رحمة” أن نتائج الانتخابات اللبنانية الأخيرة أعطت أملاً جديداً في إمكانية إحداث تغيير حقيقي وتغيير التوازنات لصالح الشخصيات والأحزاب الوطنية اللبنانية التي تناضل من أجل سيادة لبنان واستقلاله الحقيقي عن نظام الأسد والنظام الإيراني.
ونشرت الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري تصريحات للأمين العام قال فيها إنّ: “هذه الانتخابات يمكن أن تؤسس لبدء عهد جديد يحرر لبنان من هيمنة السلاح والوصاية والفساد، ويحقق السيادة الحقيقية من خلال تحييد تيارات التبعية لنظام الملالي وعملاء نظام الأسد”.
وأضاف الأمين العام للائتلاف عن تقديره للشخصيات والزعامات اللبنانية التي فازت بثقة الشعب اللبناني الشقيق، ولوقوفها الصادق مع الشعب السوري في ثورته، وضد مشروع الهيمنة الإيراني على لبنان والمنطقة، وخصّ منهم كلاً من الزعماء: وليد جنبلاط وسمير جعجع وأشرف ريفي وفؤاد السنيورة.
وأكد “رحمة” أن “قضية السوريين واللبنانيين واحدة، ولا يمكن أن يهنأ الشعبان بالأمن والحرية والرخاء بوجود آلة القمع والقتل المتمثلة في نظام الأسد المجرم وميليشيا حزب الله الإرهابي”.
وأشار إلى أن الائتلاف الوطني السوري يدعم كافة أشكال الديمقراطية التي تحقق مطالب الشعوب ورغبتها، آملاً أن يتمكن السوريون من تحقيق حلمهم في بناء سورية الجديدة التي تحفظ حرية وكرامة الجميع، وتحترم دول الجوار وسيادتها واستقلالها، بعيداً عن نظام الأسد ورعاته وميليشياتهم الإجرامية.
ومن أبرز الشخصيات السياسية الخاسرة في الانتخابات، “طلال أرسلان” عن “الحزب الديمقراطي اللبناني”، و”وئام وهاب” عن “الحزب التقدمي الاشتراكي”، و”أسعد حردان” عن “الحزب السوري القومي الاجتماعي”، و”فيصل كرامي” نجل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق “عمر كرامي”، بالإضافة إلى آخرين يدعمون أيضاً نظام الأسد.
يُذكر أن الانتخابات النيابية الأخيرة تُعد الأولى بعد سلسلة أزمات تعرض لها لبنان خلال العامين الماضيين، أبرزها الإفلاس والانهيار الاقتصادي وموجة الاحتجاجات الشعبية الواسعة، والانفجار الكارثي الذي ضرب مرفأ بيروت.