الذكرى السنوية لمجزرة عين العرب “كوباني”جرت وقائعها الدموية في عام 2015، وراح ضحية العملية الإجرامية آنذاك 383 مدنياً، وكان عناصر من تنظيم “داعش” قد تجاوزوا خطوط وحواجز مفارز ميليشيا “قسد”، وقاموا بقتل أي مواطن يصادفونه في شوارع المدينة إلى جانب اقتحامهم البيوت وذبح الأهالي فيها.
وبالرغم من استمرار عمليات القتل والذبح التي استمرت في “كوباني” أكثر من ثلاث ساعات، وكان الكثير من مفارز ميليشيا “قسد” على مقربة من المدينة، حيث إن أقرب مفرزة كانت على بُعد خمس دقائق، وأبعدها على بُعد أقل من ساعة، ومع ذلك لم يتدخل تنظيم “قسد” لوقف قتل المدنيين إلاّ بعد مقتل هذا العدد الكبير منهم.
هذا وقد أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور “عبد الحكيم بشار” في كلمة في “هولير” عاصمة إقليم كردستان العراق، على جملة قضايا منها: أن القتلة في عامودا وعفرين وغيرها هم أعضاء من ميليشيا” قسد”، ولا بد من محاسبة القتلة ومن أصدر الأوامر إليهم، وذلك في محاكم وطنية في سوريا الجديدة.
وأشار الدكتور “عبد الحكيم بشار” إلى أن ميليشيا “قسد” قتلت من الكرد السوريين أكثر مما قتلته جميع الأنظمة الدكتاتورية في سورية منذ تأسيس الدولة السورية.
وشدد نائب رئيس الائتلاف على ضرورة إخراج ميليشيا “قسد” من المناطق الكردية في سورية، وعدّ ذلك بمثابة الواجب الوطني.
وخاطب الدكتور عبد الحكيم ميليشيا “قسد” في كلمته قائلاً: اخرجوا من بلادنا وديارنا نحن أصحاب قضية وطنية وقومية في سورية ونضالنا ديمقراطي، ولسنا ثواراً تحت الطلب في معارككم العبثية التي ألحقت أشد الضرر بالقضية الكردية.
وفيما يتعلق بليلة الغدر في عين العرب (كوباني) شدّد نائب الرئيس على ضرورة أن يتجاوز الموضوع مجرد إحياء ذكرى سنوية أليمة، بل يجب إيصال القضية وملابساتها إلى الأمم المتحدة والمحاكم الدولية المستقلة للكشف عن مرتكبي تلك الجريمة النكراء.