صرّح السفير البريطاني “جيمس كاريوكي” في جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سورية أن ما يجري في أوكرانيا فعلته روسيا سابقاً في سورية وحتى يشمل استخدام الأسلحة الكيماوية.
وذكر السفير البريطاني أمام مجلس الأمن أنه “قبل عشرة أيام فقط ناقشنا في هذا المجلس الأسلحة الكيميائية في سورية، وكان واضحاً حينها أن نظام الأسد غير متعاون”.
وأضاف: “ومنذ لقائنا الأخير قبل عشرة أيام، تواصل روسيا عدوانها الحربي على أوكرانيا؛ تحاصر المدن، وتقتل المدنيين عشوائياً، وتدفع بالملايين إلى الفرار بحثاً عن الأمان”.
ونبه السفير إلى أن “ما تفعله روسيا في سورية متشابه مع ما يجري في أوركرانيا. ومما يؤسف له أن هذه المقارنة تشمل الأسلحة الكيميائية أيضاً، حيث نرى شبح التضليل الإعلامي الروسي حول الأسلحة الكيميائية يخيّم الآن على أوكرانيا”.
وأشار إلى أن “روسيا لها تاريخ طويل من ممارسة التحريف والإنكار وعرقلة سير الأمور عندما يتعلق الأمر بالأسلحة الكيميائية، ففي سنة 2017، ادّعى بوتين أن المسؤولية عن هجوم خان شيخون، الذي خلصت آلية التحقيق المشتركة الخبيرة والمحايدة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة إلى أن نظام الأسد مسؤول عنه، كان من فعل الغرب”.
وشدد على أنه لا يزال نظام الأسد ينتهك أحكام القرار 2118. و”عليه، وندعوه كما نفعل دائما إلى التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والعودة إلى الامتثال لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية”.
ولفت إلى أن “هذا المجلس سمع ما يكفي من الأكاذيب عن الأسلحة الكيميائية من الاتحاد الروسي، ينبغي علينا أن نتوقف عن التظاهر بأن نظام الأسد يتصرف بحسن نية، ويجب أن ندافع عن المبادئ التي اتفقنا عليها جميعاً، وأن نواجه بشكل مباشر أولئك الذين يخالفونها ونحاسبهم على أفعالهم”.
وسبق أن صرّحت وزيرة الخارجية البريطانيا بأنهم “قلقون للغاية من استخدام محتمل لأسلحة كيميائية من قبل الروس في أوكرانيا”.
