طالب وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي”، بزيادة الدور العربي في سبيل إيجاد حل سياسي دائم في سورية.
جاء ذلك في جلسة حوار بعنوان “هندسة أمنية جديدة في الشرق الأوسط”، أمس الثلاثاء 24 أيار، قال فيها إنّ “الانخراط في الحل السياسي هو الحل الوحيد في سورية، داعياً إلى دور عربي أكبر في إيجاد هذا الحل”.
وأضاف إلى أن “هنالك ضرورة لإنهاء الأزمة السورية والإسراع في المسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق ذلك”.
ودعا “الصفدي” إلى استحداث آلية جديدة تسمح للبلدان العربية أن تلعب دوراً محلياً قطرياً في إيجاد حل للأزمة السورية، وأن يركز على مصلحة السوريين والأراضي السورية.
وشدّد على ضرورة الابتعاد عن الإدانات المتكررة، واستبدالها بإجراءات تعالج بشكل متساو في كل الأزمات.
وأكّد على أن المشكلة ليست في المنظور من هذه الدولة أو من هذه الدولة، وإنما هنالك واقع يؤثر علينا جميعاً، منوهاً أنه لا يمكننا تحمل فشل دول في منطقتنا أكثر من ذلك.
وفي 15 يناير/كانون الثاني الماضي، أدلى “الصفدي” بتصريحات مماثلة في مقابلة أجراها مع محطة “سي إن إن”، قال وقتها “إن ما نراه اليوم في سوريا أن الأزمة مستمرة على مدى 11 عاما، ويتعين علينا فعل ما يلزم لحلها، ولا يمكن استمرار التركيز على الأساليب التي فشلت في تحقيق النتيجة”.
وأكّد أن بلاده “تحاول إيجاد مسار نحو حل سياسي بالتنسيق مع الولايات المتحدة والشركاء الآخرين، وأن الجميع متفقون على غياب الحل العسكري للنزاع في سوريا، والأزمة تسببت في الكثير من المعاناة والدمار ولا يمكننا الاستقرار في سياسات الوضع الراهن”.
يذكر أن الأردن منذ عمليات التطبيع الأخيرة مع نظام الأسد تعاني من عمليات تهريب مخدرات كبيرة يقوم بها نظام الأسد من مناطقه نحو الأردن ضمن عمليات “ممنهجة” بحسب الرواية الرسمية الأردنية.