21.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

حقوقي سوري يوضح لوكالة سنا تفاصيل مرسوم العفو الذي صدر عن نظام الأسد

محمد الهادي – خاص سنا

قال منسق رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا (محمد منير الفقير) في حديث خاص لوكالة سنا إن العفو الأخير الذي صدر عن نظام الأسد يختلف عن مراسيم العفو السابقة، لأنه يتعلق بجرائم وصفها نظام الأسد بأنها إرهابية.

من هم المشمولون بالعفو؟

وأوضح الفقير أن عفو نظام الأسد استثنى القضايا المتعلقة بالإرهاب والتي أدت إلى موت إنسان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة حسب ادعاء نظام الأسد، وهنا تكمن المشكلة؛ إذ إن معظم معتقلي الثورة السورية لدى نظام الأسد لفقت لهم تهم إرهاب أدت إلى موت إنسان بطريقة غير مباشرة.

وأكد الفقير أن الذين شملهم العفو كانوا من محافظات مختلفة لكن تدخلهم في الثورة السورية لم يكن كبيراً عند غالبية الخارجين، إضافة إلى أنه خرج عدد من مرتكبي الجنايات المتهمين بقضايا الإرهاب بعيداً عن الجانب المتعلق بالثورة، موضحاً أن أعداداً كبيرة من الخارجين كانت من أصحاب التسويات التي حصلت في عدد من المحافظات السورية، أو الذين عادوا إلى مناطق سيطرة نظام الأسد ظناً منهم بأنها آمنة وجرى اعتقالهم على الحواجز الأمنية.

الحالة الصحية للمعتقلين:

وقال الفقير أن بعض الحالات التي خرجت كانت بحالة صحية متردية ومتدهورة نتيجة التعذيب النفسي والجسدي وقلة الرعاية الصحية التي تعرضوا لها أثناء فترة السجن، موضحاً بأن هذه الحالات كانت لبعض الخارجين وليس للشريحة الأكبر منهم.

رسائل للداخل والخارج:

ورأى الفقير أن نظام الأسد يريد من خلال هذا العفو توجيه رسائل للخارج المتمثل في الدول العربية والمجتمع الدولي بأنه يعمل على إغلاق ملف المعتقلين وأنه يفرج عنهم في محاولة منه للتقارب الدولي وفك العزلة، ورسائل أخرى للداخل بأنه أخرج عدداً كبيراً من المعتقلين المعارضين، إلا أن هذا الزعم مجرد زيف وتزوير لأن أعداد الخارجين قليلة جداً ولا يمكن أن يقارن مطلقاً بأعداد المعتقلين خلال الثورة السورية والذين زاد عددهم عن 132 ألف معتقل حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

المعتقلون ورقة ضغط:

وبين الفقير أن نظام الأسد يستخدم المعتقلين كورقة ضغط وابتزاز سياسي للداخل والخارج باعتباره نظام من الأقليات في المجتمع، فهو اتبع هذه السياسية منذ عهد نظام الأسد الأب لإرهاب المجتمع وابتزازه لأنه نظام غير شرعي.

وأضاف أن نظام الأسد يرى ورقة المعتقلين على أنها آخر ورقة يمكن أن يستخدمها عندما يجد نفسه محاصراً دولياً، لذلك فهو يحتفظ بها قدر الإمكان.

كما أن الكشف عن مصير المعتقلين سيكون بمثابة فضيحة أخرى للنظام لأنه عمل خلال السنوات الماضية على تصفية عدد كبير من المعتقلين عن طريق الإعدامات الميدانية أو تحت التعذيب.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار