22.5 C
Damascus
الإثنين, أكتوبر 7, 2024

الأهداف الروسية من التصعيد العسكري في إدلب

ذكر تقرير لـ “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” أن الهدف الروسي من التصعيد في محافظة إدلب، يهدف إلى إيصال رسالتين حول الملف السوري إلى الرئيس الأميركي “جو بايدن” قبيل القمة المزمع عقدها بجنيف والتي سيجتمع فيها مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.

وأوضح التقرير أن الرسالة الاولى التي أراد إيصالها الرئيس الروسي هي أن إدلب ما تزال تديرها جماعة إرهابية مصنفة من قبل واشنطن، وهذا يعني أن المساعدات الإنسانية للمنطقة التي تخضع لسيطرتها غير ضرورية.

وفي مقابلة مع الناشط الإعلامي مصطفى النعيمي قال “إن الذريعة التي تستخدمها روسيا لاستهداف محافظة إدلب، هي وجود هيئة تحرير الشام، لكن على المجتمع الدولي أن يدرك تماماً أن محافظة درعا لم يكن فيها مقاتلين من هيئة تحرير الشام، ومع ذلك تم الاجتياح من قبل النظام والإيرانيين بغطاء جوي روسي، في دلالة واضحة أنهم يبحثون في شتى السبل لإعادة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.

وأكد النعيمي على أن رفع وتيرة الأعمال العدائية تجاه الشعب السوري في شمال غرب سوريا يأتي في سياق روسي واضح وهو خنق المدنيين العزل وذلك عبر تعطيل قرار تمديد إدخال المساعدات الأممية إلى شمال سوريا، في حين تجري الولايات المتحدة مباحثات مع الدول الإقليمية المحيطة بسوريا من أجل فتح منفذ باب السلامة مع تركيا ومنفذ اليعربية الحدودي مع العراق.

وحذر النعيمي من كارثة إنسانية ستحصل حال تعطيل إدخال المساعدات الأممية إلى سوريا إضافة إلى جائحة كورونا، لتصبح الكارثة مزدوجة اقتصادية وصحية، مشيراً إلى أن الشمال السوري بأمس الحاجة للقاحات المضادة لفيروس كورونا والمقدمة من منظمة الصحة العالمية.

والجدير بالذكر أن سفيرة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن الدولي ” ليندا توماس غرينفيلد” وصلت إلى معبر باب الهوى الحدودي برفقة وفد رفيع المستوى للوقوف على أهمية تدفق المساعدات الإنسانية إلى المستفيدين منها في محافظة إدلب، وتأتي تلك الخطوة كتحدٍ للفيتو الروسي المحتمل في مجلس الأمن لوقف مرور المساعدات الأممية إلى محافظة إدلب.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار