نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها السنوي العاشر عن التعذيب في سوريا في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب 26 حزيران.
وقالت الشبكة أن 14537 شخصاً قتلوا بسبب التعذيب في سوريا بينهم 180 طفلاً و92 سيدة ، غالبيتهم العظمى على يد نظام الأسد خلال العشر سنوات الأخيرة.
جاء التقرير في 60 صفحة تضمنت كماً واسعاً من حوادث التعذيب وشهادات لناجين من الاعتقال والتعذيب من سجون نظام الأسد.
وذكر التقرير أن غالبية المعتقلين القتلى كانوا من المتظاهرين ضد نظام الأسد أو معارضين سياسيين له حيث اعتقلوا تعسفيًا بدون مذكرة قضائية وتعرضوا حسب الشهادات التي حصلت عليها الشبكة للضرب والشتم والتعذيب الوحشي.
رجع التقرير إلى تعريف التعذيب المتفق عليه عام 1984 واعتمد على مقابلات مع عائلات الضحايا والناجين من مراكز الاحتجاج، واستعرض 13 رواية تم الحصول عليها بشكل مباشر.
رحَّب التقرير بتقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة الأخير – آذار 2021 وأشار إلى مساهمة الشبكة السورية لحقوق الإنسان فيه عبر مشاركتها بالمعلومات والبيانات الخاصة بها، وأوضح أهمية تشكل مادة مهمة لمحاسبة النظام السوري وعرقلة كافة الجهود الرامية إلى إعادة تأهيله بعد أن فقدَ شرعيته.
وأشار التقرير إلى أن نظام الأسد انتهك بشكل واضح نصوص الدستور السوري، وبنود اتفاقية مناهضة التعذيب التي صادقت عليها سوريا في عام 2004، وتلاعبَ في سنِّ القوانين والتشريعات التي تحمي عناصر قواته من أي ملاحقة.
واختتم التقرير بتوصية الشبكة للمجتمع الدولي بأن تنضم إلى الجهود الهولندية والكندية والألمانية في محاسبة نظام الأسد على جرائمه.