وتشهد الأسواق ارتفاعاً كبيراً بأسعار وسائل ومستلزمات التدفئة، حيث يباع طن الحطب اليابس بين 120 و135 $، وطن الحطب الأخضر بين 90 و110 $، وطن حطب الزيتون بين 175 و210 $، وليتر مازوت التدفئة بين 15 و17.4 ليرة تركية.
وتبدأ أسعار مدافئ المازوت من 55 $ للمدفأة التجارية غير المكفولة، كما تبدأ أسعار مدافئ الحطب من 25 دولار للمدفأة ذات الجودة الرديئة.
تبلغ حاجة الأسرة الواحدة من الحطب خلال فصل الشتاء بين 2 و3 طن، ما يعادل 300 $ في حال كان رطباً ومن نوعية غير جيدة، وفق ما قال لوكالة سنا السيد أبو هشام يقطن في مخيمات بلدة أطمة شمالي إدلب.
وبين محدثنا أن أجرة العامل لا تتجاوز 100 دولار شهرياً، ما يضع السكان أمام أعباء متفاقمة وتحديات جديدة، يضاف إلى صعوبة تأمين لقمة العيش على مدار العام.
وتبلغ نسبة الاستجابة الإنسانية ضمن المخيمات خلال الشهر السابق بنحو 36% لقطاع الأمن الغذائي وسبل العيش، و30% لقطاع الصحة والتغذية، و22% لقطاع المياه والإصحاح، و39% لقطاع المواد غير الغذائية، وسط ارتفاع نسبة العائلات التي تعتمد على المساعدات الإنسانية فقط إلى 84 %، وفق بيانات فريق منسقو استجابة سوريا.
ويؤشر انخفاض نسبة الاستجابة الإنسانية بمختلف القطاعات إلى ارتفاع نسبة العائلات التي تعتمد على المساعدات بشكل أكبر خلال فصل الشتاء.
ويتخوف السكان من استخدام النايلون والبلاستيك والكاوتشوك والقماش البالي عوضاً عن الحطب والمازوت على غرار السنوات السابقة، إذ تعد تلك المواد بديلاً وحيداً متوفراً بما تحمل من مخاطر تترك أثرها السلبي على الصحة العامة، حيث تتسبب بانتشار الأمراض المزمنة والتنفسية جراء استنشاق الغازات الناتجة عنها.