خاص | وكالة سنا
عُقد يوم أمس السبت اجتماع سري قرب بلدة عسال الورد في منطقة القلمون بريف دمشق بين قيادات من ميليشيا “الفرقة الرابعة” و”المخابرات العسكرية” بنظام الأسد وميليشيا “حزب الله” اللبناني.
ورصد مراسل وكالة سنا في ريف دمشق بشكل دقيق حيثيات وسياق الاجتماع وأهدافه ونتائجه بالاعتماد على مصادر محلية مقربة من قياديين بالميليشيات ومطابقة المعلومات مع مصادر أُخرى.
وحضر الاجتماع الذي جرى على الشريط الحدودي “السوري اللبناني” ضابطان من مرتبات ميليشيا “الفرقة الرابعة” بنظام الأسد عُرف منهم مسؤول الملف العسكري في منطقة عسال الورد الرائد سهيل حسيب، و5 قياديين تابعين لميليشيا “حزب الله” اللبناني يحملون الجنسية اللبنانية عُرف منهم مسؤول منطقة الجراجير في الحزب كامل سلامة، ومسؤول حماية الصواريخ ومستودعات الأسلحة حسن حلاوي، وضابط من جهاز “المخابرات العسكرية” بنظام الأسد.
وجرى الاجتماع في الساعة الثالثة ليلاً وسط استنفار عسكري وانتشار كبير لعناصر وآليات الميليشيات، وتحليق مكثّف لطيران الاستطلاع المُسير على مساحة واسعة من مكان الاجتماع.
ويهدف الاجتماع إلى وضع خطة جديدة لمواجهة القصف الإسرائيلي الذي يستهدف مقرات ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني في دمشق وريفها بعد تسريبات تؤكد نية القوات الإسرائيلية تكثيف عمليات الاستهداف في مناطق القلمون خلال المرحلة القادمة.
وخلص الاجتماع إلى ضرورة تزويد مواقع ميليشيا “حزب الله” اللبناني بـ 7 منظومات دفاع جوي إيرانية طراز “شهاب ويا زهراء”، بعد نقلها من مستودعات مهين العسكرية الموجودة في منطقة ريف حمص الشرقي.
ورفعت مواقع “الحرس الثوري” الإيراني في سورية جاهزيتها القتالية والأمنية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة بسبب تعرضها للاستهداف المركز من القوات الإسرائيلية بشكل شبه يومي.
وكانت وكالة “سنا” قد وثّقت وجود أكثر من 35 ميليشيا طائفية تابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني في سورية، بينها 9 ميليشيات عابرة للحدود