شهدت الجامعات الخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، قفزةً كبيرة في أجور التسجيل، الأمر الذي يزيد من أعباء ومعاناة الطلبة السوريين.
وبحسب تصريحات رسمية في وسائل إعلام محلية، فإن الأقساط ارتفعت هذا العام إلى ما بين 50 و 75%، خلافاً لما طالبت به بعض الجامعات جاهدةً لرفع الاقساط إلى ما بين 200 و 300%.
فيما يبدو لم يكتف نظام الأسد برفع أسعار المحروقات والخبز والإنترنت والزيوت والسكر وكثير من المواد الأساسية لرفد خزينته الفارغة، حيث أنه وصل هذه المرة إلى رفع تكاليف التعليم، ضارباً بعرض الحائط تراجع المستوى المعيشي وانعدام موارد العائلات وانتشار البطالة في المناطق التي يسيطر عليها زوراً، بحسب ما قال لـ “وكالة سنا” أحد الطلبة الذين عزفوا عن استكمال التعليم الجامعي جراء التكاليف المرتفعة.
وبلغ التسجيل في فرع الطب البشري بكافة سنواته، أكثر من 42 مليون ليرة سورية، ما يُعادل 12700 دولار أمريكي، وفقاً لسعر الصرف الحالي البالغ 3300 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد.
وبلغت تكلفة التسجيل في طب الأسنان لكافة السنوات 30 مليون ليرة سورية، وفرع الصيدلة 28 مليون ليرة سورية، وفرعي العمارة والهندسة المدنية 15 مليون ليرة، فيما بلغت تكلفة التسجيل في فرع المعلوماتية 12 مليون ليرة، والحقوق 9 مليون، وإدارة الأعمال 6.8 مليون ليرة سورية.
يُذكر أن المناطق التي يُسيطر عليها نظام الأسد تشهد في الآونة الأخيرة موجة هجرة كثيفة من الجيل الشاب لأسباب عديدة، أبرزها: تراجع المستوى التعليمي في أكثر الجامعات، وانخفاض تصنيفها العالمي، فضلاً عن سوء الحال في المجالات غير التعليمية.
