توفيت لاجئة سورية خلال طريق هجرتها إلى دول الاتحاد الأوروبي، وذلك على الحدود البيلاروسية البولندية بسبب البرد الشديد.
وبحسب المصادر فإن اللاجئة الفلسطينية السورية “رجاء حسن” لقيت حتفها خلال طريق هجرتها إلى أوروبا على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
وتنحدر الحسن من مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين بمدينة حلب، وتوفيت يوم أمس الاثنين بعد وصولها إلى الأراضي البيلاروسية حيث تعرضت لوعكة صحية نتيجة التعب والإعياء والبرد القارس الذي تعرضت له مما تسبب بوفاتها.
ويوم أمس قالت مصادر إعلامية إن عشرة مهاجرين قضوا برصاص الأمن البولندي خلال محاولتهم الدخول إلى بولندا بوابة الاتحاد الأوروبي.
ودفعت بيلاروسيا بآلاف المهاجرين نحو الأراضي البولندية، ثم قامت بحرق خيام المهاجرين، ما أدى إلى أزمة إنسانية كبيرة.
وتستخدم بيلاروسيا قضية المهاجرين للضغط والرد على الاتحاد الأوروبي جراء العقوبات المفروضة عليها، وقد أكد رئيسها أن بلاده لن تمنع المهاجرين من الدخول إلى الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت بولندا أن سلطاتها وأجهزتها الأمنية غير قادرة على كبح موجات المهاجرين الذين يحاولون دخول أراضيها، مشيرة إلى أن أمن الاتحاد الأوروبي في خطر.
وتحدثت مصادر أن شركات سياحية في بيلاروسيا قامت بنقل اللاجئين السوريين من سورية وروسيا إلى حدود الاتحاد الأوروبي تحت مسمى رحلات سياحية، إلا أنها تتقاضى مبالغ طائلة ثم تتركهم على حدود الاتحاد الأوروبي للضغط على أوروبا.
الأمم المتحدة تدين استغلال المهاجرين:
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم أمس الاثنين: “نحن على دراية بما يحدث على الحدود البولندية البيلاروسية منذ فترة، لا ينبغي أبدا استخدام البشر كبيادق سياسية”.
وأضاف دوجاريك خصوصاً عندما تتحدث عن الأشخاص المستضعفين، والذين يطلبون مجرد الحصول على الأمان.
وأشار إلى أنه هناك مبادئ أساسية منصوص عليها بشكل خاص، في اتفاقية اللاجئين لعام 1951 والتي يجب أن يحترمها الجميع.