أجرت الوكالة السورية للأنباء “سنا” حديثاً خاصاً مع الخريج من جامعة اليرموك في الأردن “عبد الرحمن زين العابدين” وبدأ الحديث بالتعريف عن الإنجاز الذي حققه: ” الحمد لله تخرجت وحصلت على المركز الأول ضمن فوج مئوية المملكة الأردنية الهاشمية بمرتبة الشرف وبتقدير امتياز بمعدل 96.1 بدرجة البكالوريوس في تخصص الصحافة – كلية الإعلام – جامعة اليرموك – المملكة الأردنية الهاشمية”.
ورفع زين العابدين نجاحه إلى ثوار سوريا حيث قال: “هذا النجاح أرفعه إلى ثورتنا السورية.. وإلى أرواح الطلبة السوريين الذين جازاهم بشار الأسد بالقتل وفي مقدمتهم إخوتي “عمار ومحمد” .. وإلى أولئك الطلاب الذين حرمهم بشار العلم بالاعتقال والتهجير.. وإلى أولئك الذين حاولوا اجتياز البحر يحملون في جعبهم ثبوتياتهم لعلها تكون شفيعة لهم في إكمال دراستهم فوصلت ثبوتياتهم ولم يصلوا .. إلى من حرمهم الفقر ومنعتهم الظروف من إكمال دراستهم..”
وخلال حديثنا مع “زين العابدين” روى لنا الصعوبات التي واجهها حتى وصل إلى ما وصل إليها، فهو لاجئ سوري وصل إلى الأردن عام 2012 بعد أن قتلت قوات الأسد أخويه “عمار ومحمد” وأصابت والده وتركته وحيداً لأهله.
يقول زين العابدين: ” منذ وصولي إلى الأردن حاولت إتمام تعليمي لأنني وصلت إليها حاملاً شهادة ثانوية من دمشق 2012، لكنني تفاجأت بالتكاليف العالية لدخول الجامعة وهذا ما سبب الإحباط واليأس لي.
وأضاف: “كنت مضطراً للعمل في أي مجال لعدم قبولي في الجامعة فعملت في الزراعة وفي المطاعم وتزوجت ورزقني الله بثلاثة أولاد وسميتهم على أسماء إخوتي الشهداء”.
وحول عودته للتعليم قال: “قدمت أكثر من مرة على منحة لإتمام الدراسة وقبلت أخيراً في منحة عام 2017 التي مهدت لي الطريق لتحقيق حلمي.”
أحب عبد الرحمن مهنة الصحافة وكان يسميها “مهنة إظهار الحق وكشف الباطل” وذلك بعد أن رأى كمية تلاعب نظام الأسد في نقل صورة الثورة السورية.
وحول حياته الجامعية قال: ” أنهيت الفصل الدراسي الأول بمعدل 97.3 الأمر الذي لم يسبق لأي طالب في كلية الإعلام منذ تأسيسها أن حققه وحافظت على المركز الأول طوال الفصول الدراسية حتى وصلت إلى عتبة التخرج بالمركز الأول بمعدل 96.1 .. وبفضل الله لا توجد لدي ولا مادة علامتها أقل من 90 وبعض المواد الدراسية حصلت على علامة الـ 100 (الدرجة الكاملة).”
وسرعان ما انخرط في مهنة الصحافة بعد أن بدأ تعليمه في الجامعة، حيث عمل مع جريدة اليرموك وصحيفة الغد الأردنية وصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية وغيرها، في سبيل تطوير مهاراته والانخراط في مهنته الجديدة.
وعبر “زين العابدين” عن فرحته العارمة بالاحتفاء الواسع والتكريم الفريد الذي لقيه من الشعب الأردني عقب حفلة التخرج، حيث احتفلوا به كما يحتفلون في أعراسهم، وعبر عن امتنانه وشكره الجزيل لهم.
يذكر أن زين العابدين ولد في بلدة تسيل في درعا عام 1995، وعاش حياته في دمشق حتى لجأ للأردن عام 2012.