أكد رئيس غرفة اتحاد مصنعي الأحذية في ولاية إزمير “يالجين أتا” أن العمال السوريين طوروا أنفسهم وأصبحوا أصحاب عمل.
وقال “أتا” إنه “يجب أن نتفهم أن هذا التطور ليس غريبًا أو مستغربًا على الإطلاق، على سبيل المثال، عندما سافر بعض مواطنينا إلى ألمانيا في الستينيات والسبعينيات للعمل كعمال، استطاع عدد منهم تحسين مهاراتهم واكتساب خبرات قيمة، مما جعلهم يتقدمون ويصبحون أصحاب عمل ناجحين في تلك البلدان”.
وأضاف أن “نجاح السوريين في صناعة الأحذية في ولاية إزمير هو نتيجة طبيعية لاجتهادهم والجهود التي بذلوها لتطوير مهاراتهم والاستفادة من الفرص المتاحة لهم، إنهم يعكسون قدرتهم على التكيف مع البيئة الجديدة والتعلم السريع لمتطلبات السوق وتحقيق نجاحاتهم الشخصية والمهنية”.
وأشار إلى أنه “يجب أن نلاحظ أن هذا التطور ليس محدودًا للسوريين فحسب، بل إنه يتجلى في أناس من خلفيات مختلفة في مجتمعاتنا، بفضل العمل الشاق والإصرار، يمكن للأفراد أن يطوروا مهاراتهم ويحققوا نجاحًا في حياتهم المهنية ويصبحوا رواد أعمال مستقلين”.
وشجّع على “التنوع والتطور في مجال صناعة الأحذية. وأضاف: نؤمن بأنه من المهم دعم المبادرات الريادية وتشجيع روح المبادرة والابتكار في مجتمعنا، نحن فخورون بمشاركة السوريين وغيرهم من الأشخاص في تعزيز صناعتنا وتعزيز الاقتصاد المحلي”.
ويقيم في تركيا نحو 4 مليون سوري، بحسب الإحصائيات التي نشرتها منظمة اللاجئين التركية، من المسجلين تحت الحماية المؤقتة، وساهموا بشكل واضح في نمو الاقتصاد التركي عن طريق زيادة الصادرات والمصانع التي تم إنشاؤها في مختلف المجالات.