فادي شباط | وكالة سنا
بلغت خسارة الفلاحين في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد خلال موسم الحبوب الماضي نحو 1718 مليار ليرة سورية، منها 532 مليار ليرة في محصول القمح، و1186 مليار ليرة في محصول الشعير.
وكشف صباح اليوم رئيس الاتحاد المهني لعمال الصناعات الغذائية والزراعة ياسين صهيوني، عن عدم البحث والتحليل أو وضع إستراتيجية وطنية لمنع وقوع خسائر مماثلة في مواسم المستقبل، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلامية موالية.
ولفت صهيوني إلى أن خطة زراعة القمح شملت 1.5 مليون هكتار نُفذ منها 1.2 مليون هكتار بإنتاج 1.7 مليون طن من القمح، فيما لم تستلم المؤسسة العامة للأعلاف إلا 530 ألف طن.
كما تم التخطيط لزراعة 1.4 مليون هكتار من الشعير نُفذ منها حوالي 1.1 مليون هكتار، بإنتاج 1.2 مليون طن، ولم تستلم منها مؤسسة الأعلاف سوى 200 ألف طن فقط.
وتشهد حالياً المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد أزمة حادة بتأمين مادة الخبز للسكان العالقين هناك والغارقين بتفاصيل الفقر والعوز جراء تزايد انتشار البطالة وضعف الرواتب وفقدان القدرة الشرائية وارتفاع أسعار الأدوية والمواد الغذائية الرئيسية واستمرار تدهور قيمة الليرة السورية.
وكانت وكالة سنا قد أشارت في منتصف حزيران الماضي إلى أن ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني نقلت كميات كبيرة جداً من مادتي القمح والشعير من مناطق شمال شرق سورية إلى العراق.
كما أكدت حينها شبكة “نهر ميديا” اعتماد الميليشيات الإيرانية في عملية تأمين القمح والشعير على وكلاء محليين أبرزهم “حسين الفرج وعادل الفرج”، وهما من عشيرة الحويوات.
وشهدت بلدات عديدة نشاطاً كبيراً لوكلاء الميليشيات الإيرانية المخولين بشراء القمح والشعير، منها بلدات شعيب الذكر ودبسي فرج ودبسي عفنان ومسكنة الواقعة في ريف مدينة الطبقة التابعة لمنطقة الرقة.
كما عمدت الميليشيات الإيرانية على ترهيب المزارعين واعتقال بعضهم وحرق محاصيل بعض المزارعين الممتنعين قبل جنيها، لتحقيق أكبر عملية ممكنة من شراء القمح بمبالغ زهيدة جداً.
وأكدت مصادر محلية لوكالة سنا تواطؤ أجهزة نظام الأسد الأمنية وميليشيات الدفاع الوطني مع الميليشيات الإيرانية بعمليات شراء القمح ونقله إلى العراق بطرق غير شرعية عبر الحدود المفتوحة الواقعة تحت سيطرتها.
يُذكر أن منظمة الأغذية والزراعة “FAO” قدرت في أواخر أيلول الماضي حاجة سورية لاستيراد نحو مليوني طن من القمح لتوفير الغذاء للسكان العالقين في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.