كشفت “وزارة النفط والثروة المعدنية” في حكومة نظام الأسد، الخميس، ضبط 8 آلاف فعالية اقتصادية وهمية تستجر مادة الغاز الصناعي في عدد من المحافظات السورية، حيث ينشر الفساد بشكل واسع في مؤسسات القطاع العام بدمشق والمناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
ونقلت وسائل إعلامية موالية، صباح اليوم، إن “وزارة النفط والثروة المعدنية” بنظام الأسد نفذت حملة لرصد وضبط الفعاليات الصناعية والاقتصادية والحرفية الوهمية التي تستجر مادة الغاز الصناعي، وهي بالأساس متوقفة عن العمل.
وضبطت فرق التحقيق في الوزارة 8 آلاف فعالية اقتصادية وهمية تستجر مادة الغاز الصناعي في في محافظات حلب واللاذقية وطرطوس والسويداء ودرعا والقنيطرة وحمص وحماة ودير الزور.
وأكدت مصادر محلية لوكالة “سنا” وجود شبكات فساد كبيرة ومنظمة في وزارة النفط، ويشترك في الشبكات، موظفون نافذون يبدأ عملهم من داخل الوزارة ودوائرها عبر تنظيم أوراق لشركات مسجلة متوقفة عن العمل منذ سنوات، وتنظيم أوراق لشركات وهمية غير موجودة.
كما تضم الشبكة ضباطاً في “الفرقة الرابعة” التي يقودها “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام المجرم “بشار الأسد”، ويتمثل عملهم في الإشراف على قياديين في ميليشيا “الدفاع الوطني” الذين يشرفون على معتمدي توزيع الغاز.
وكشفت وزارة النفط منذ أيام عن تعرض فروعها في منطقة حلب لسرقة بقيمة 400 مليار سورية، من قبل شبكة فساد تقوم بتسليم الغاز الصناعي لفعاليات اقتصادية بدون تسجيل البطاقات الذكية.
وفي تشرين الأول من العام الماضي 2023، تم الكشف عن 150 ملف فساد، وفي أيلول ذات العام، تم الكشف عن أكثر من 45 ملف فساد جلّها في قطاع المحروقات فقط.
