18.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

خبير اقتصادي موالٍ: نخشى وصول سورية لمرحلة لا يوجد فيها أطباء ومهندسون وعمال

حذّر الخبير الاقتصادي “علي محمد”، في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية لنظام الأسد من وصول سورية إلى مرحلة لا يوجد فيها طبيب يعالج أو مهندس يبني أو حتى يد عاملة.

محمد عزا هذه التحذيرات بسبب هجرة الشباب من مختلف الشرائح العمرية والكفاءات، داعياً إلى إيلاء الاهتمام بالهجرة كونها تؤثر في بنية المجتمع والاقتصاد السوري، وفق تعبيره.

“دولة كهلة”

ولفت الخبير الاقتصادي إلى أنه من المحتمل أن نكون قد تحولنا من دولة فتية إلى كهلة، والمخاوف من الوصول إلى مرحلة لا يوجد فيها طبيب أو مهندس أو حتى يد عاملة، وتطرق إلى أسباب هجرة الشباب إلى خارج سورية .

وأشار إلى وجود عدة موجات للهجرة منذ بداية الحرب ولحد الآن، وخلال أعوام 2013-2015، كانت بسبب سوء الأوضاع الأمنية والعسكرية، وعدم وجود مؤشرات واضحة لنهاية الحرب، وفق تعبيره.

بينما في 2021 ولغاية العام الحالي 2024، بسبب انخفاض وتراجع المؤشرات الاقتصادية، مبيّناً أن 2015 و2021، هي الأعوام الأكبر بالنسبة للهجرة، وأضاف أن الهجرة كانت نحو دول الجوار تركيا والعراق ولبنان والأردن ومصر.

وتابع، لكن المشاكل التي تعاني منها تلك الدول، دفعت بعض السوريين إلى الهجرة غير الشرعية للدول الأوروبية وخاصةً ألمانيا، وبالعودة إلى أسباب الهجرة، وذكر أن التراجع الاقتصادي وتفشي البطالة وانخفاض الخدمات المقدمة من قبل الحكومة مثل الكهرباء والمشتقات النفطية والإنترنت وغيرها.

إضافةً إلى انخفاض القوة الشرائية لليرة وتدهور سعر الصرف، وارتفاع الأسعار المترافق مع انخفاض الدخل، ومن ثم انخفاض المستوى المعيشي، علاوةً على الخدمة الإلزامية والاحتياطية، كلها أسباب دفعت الشباب إلى الهجرة، وفق ما نقلت شبكة شام الإخبارية.

وكان صرح مدير المكتب المركزي للإحصاء سابقاً لدى نظام الأسد “شفيق عربش”، أن موجات الهجرة الكبيرة لشريحة واسعة من الشباب 16-36 عاماً في سورية، أدت إلى شيخوخة المجتمع، محذراً من خطورة ذلك في المستقبل، وأكد أن المكتب المركزي ينشر أرقاماً لا تمت للواقع بصلة.

وكان رجح البنك الدولي استمرار الانكماش الاقتصادي بسورية، بنسبة 1.5% خلال 2024 وقدر أن الفقر طال 69% من السكان، أي نحو 14.5 مليون سوري عام 2022، مشيرا إلى أن التحويلات المالية تمثل شريان حياة مهم للأسر السورية.

هذا وقالت دراسة أجراها “مركز الهجرة المختلطة” للأبحاث، إن العنف وانعدام الأمن والصراع في سورية، إضافة إلى الأسباب الاقتصادية، تعد من أبرز الأسباب التي تدفع معظم السوريين إلى الهجرة من بلدهم.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار