شدد وزير الخارجية القطري على ضرورة المحاسبة والمساءلة في سورية معلناً عن تعهدات بتقديم 75 مليون دولار أمريكي للمساهمة في توفير الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري وذلك خلال مؤتمر بروكسل للمانحين.
وجاء التعهد هذا في كلمة وزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية سلطان بن سعد المريخي خلال مؤتمر بروكسل السابع حول دعم مستقبل سورية والمنطقة.
وقال الوزير القطري: “إلى حين تسوية الأزمة بشكل نهائي، تستمر الاحتياجات الإنسانية الهائلة للملايين من المدنيين السوريين بمن فيهم اللاجئين والنازحين داخلياً وهذا ما يتطلب جهوداً ضخمة من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والمانحين”.
وأضاف أن الاحتياجات الإنسانية ما زالت تبلغ مستويات كارثية، إضافةً إلى ما شكّله زلزال هذا العام من عامل مفاقم للأزمة الإنسانية، منبهاً إلى أن دولة قطر سارعت بعد الزلزال مباشرة إلى الاستجابة الطارئة للإنقاذ والإغاثة.
وأوضح المريخي أنه ينبغي لكل الجهود المبذولة بخصوص الحالة في سورية أن تساهم في إيجاد حل يحفظ وحدة البلاد، ويستعيد الاستقرار والأمن والسلام المستدام فيها وفي محيطها.
ولفت إلى أن التوصل إلى حل يستوجب التسوية السياسية على أساس ما تم التوافق عليه من معايير بما في ذلك إعلان جنيف-1، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254.
وشدد على ضرورة إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة لإدخال المساعدات الإنسانية المنقِذة للحياة إلى المدنيين، وضرورة العمل على تدابير بناء الثقة بشكل عملي من أجل ضمان وتيسير العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين والنازحين إلى منازلهم وممتلكاتهم.
ونبه المريخي إلى ضرورة المحاسبة والمحاكمة للمسؤولين عن الجرائم والانتهاكات في سورية بغض النظر عن الطرف المرتكب لتلك الانتهاكات.