أكدت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن التطبيع العربي مع الأسد جعل مشاكل سورية أكثر سوءاً رغم مضي أكثر من 3 أشهر عليه.
وقالت المجلة في مقال تحليلي إن السعودية أطلقت جهوداً إقليمية متضافرة ومتسارعة لإعادة إشراك الأسد، وانتهت هذه الجهود بإعادة أحد أكثر مجرمي الحرب شهرة في العالم لجامعة الدول العربية.
وأضافت أنه مؤخراً برز الأردن كمهندس رئيسي لخطة تطبيع الأسد، وصياغة أوراق بيضاء سرية لنشرها في جميع أنحاء المنطقة وكذلك في موسكو وواشنطن.
وأشارت المجلة إلى أن المخدرات كانت إحدى القضايا التي كانت السعودية والأردن أكثر قلقاً بشأن انبعاثها من سورية حيث إنه بين عامي 2016 و 2022، تم ضبط أكثر من مليار حبة “كبتاغون” سوريّة الصنع في جميع أنحاء العالم، معظمها في الخليج العربي.
وأوضحت أن الدول الإقليمية تأمل في أن تؤدي إعادة الارتباط بالأسد إلى فتح طريق لعودة اللاجئين إلى سورية. ووجود أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة يفرض ضغوطاً لا يمكن تحملها على نحو متزايد على البلدان المضيفة.
وأكدت المجلة إلى أن سوء الإدارة المالية وإعطاء الأولوية لتجارة المخدرات غير المشروعة أدت إلى قتل الاقتصاد السوري ربما إلى الأبد وفق وصفها.