شاركت نائبة رئيس الائتلاف الوطني السوري ديما موسى في ندوة حوارية أقامتها منظمة بلا قيود الحقوقية، حول العنف ضد النساء “السيدات الناجيات نموذجاً”، والتي حضرتها عضوة البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر الألماني كاترين لانغنربين، وعدد من الشخصيات السورية الفاعلة في هذا الملف، بحضور عدد من النساء الناجيات المقيمات في الشمال السوري.
وجاءت الندوة بالتزامن مع الحملة العالمية التي تناصر مناهضة العنف ضد النساء والفتيات، حيث ناقش الضيوف ظاهرة العنف ضد النساء في مناطق الصراع، ودور المجتمع والمؤسسات السياسية والمدنية في إيجاد حلول حقيقية لمعالجة هذا الموضوع، وجرى الحديث عن الحالة السورية، وتم الاستماع لوجهة نظر النساء الناجيات من تجارب الاعتقال في معاناتهن من التمييز المجتمعي والاضطهاد النفسي.
وتحدثت نائبة رئيس الائتلاف الوطني ديما موسى حول عمل الائتلاف الوطني عبر مؤسساته التنفيذية وعلى رأسها الحكومة السورية المؤقتة في الاستجابة ودعم الفئات الأشد ضعفاً ولا سيما النساء الناجيات من معتقلات النظام، والنساء اللاتي يتعرضن للعنف والاضطهاد.
ولفتت إلى خطط الائتلاف الوطني وتركيزه على مشاركة المرأة في العملية السياسية وتمكينها في كافة المجالات الأخرى وتأمين الفرص لها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية على اعتبار أن ذلك يساهم إلى حد كبير في مناهضة العنف ضد النساء. كما سلطت الضوء على أهمية مشاركة المرأة في الشأن العام، وخصوصاً السياسة والمجتمع المدني والعمل الحقوقي، لتكون مطالبها دائماً حاضرة عند صياغة السياسات وتخطيط البرامج.
وأكدت موسى على أن ملف المعتقلين هو الملف الأول في جميع الاجتماعات واللقاءات الدولية التي يعقدها الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض السورية، حيث هناك مطالبة دائمة ومستمرة من الأمم المتحدة والدول الفاعلة في الملف السوري والمنظمات الدولية للضغط على النظام من أجل الإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسرياً.
فيما تحدثت عضوة البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر الألماني كاترين لانغنربين حول دور البرلمان الأوروبي في سن آليات للحد من العنف ضد المرأة وخاصة النساء اللاتي عُنِّفْن في المعتقلات أو بعد الإفراج عنهن، ممن عانين تبعات العرف الاجتماعي في مناطق النزاعات.
فيما نبهت الأكاديمية المتخصصة في الدعم النفسي ريمة حربات إلى موضوع خطورة الأوضاع النفسية للنساء اللاتي تعرضن للاضطهاد النفسي والتعنيف في أثناء أو بعد تجربة الاعتقال، وتحدثت حول الآثار النفسية التي تتركها هذه الممارسات لدى النساء وكيفية وآلية تجاوزها.
كما تحدثت المديرة الإقليمية في منظمة القبعات البيضاء مريم شمدين عن دور منظمات المجتمع المدني في التعامل مع السيدات اللاتي تعرضن للعنف وخاصة المعتقلات والناجيات، وما هي الآليات المتبعة في نشر الوعي لمعالجة العنف ضد المرأة.
وبيّن الكاتب والصحفي السوري زياد المنجد ما هو دور السياسيين والحقوقيين والإعلاميين والشخصيات المؤثرة في نشر الوعي في هكذا نوع من القضايا.