صعدت تركيا خلال الشهر الماضي (تشرين الثاني) من عمليات استهداف قيادات حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في سورية والعراق، حيث تمكنت من تحييد عدد من كبار الكوادر إلى جانب عشرات العناصر.
وخلال هذه الفترة تركزت العمليات التركية على توجيه ضربات دقيقة استهدفت شخصيات قيادية ومسؤولين بمناصب حساسة، كالقائمين على حقول النفط واللوجستيين إضافة إلى القادة العسكريين.
عائشة أرسلان
في السادس من الشهر الماضي، تمكنت الاستخبارات التركية من تحييد القيادية في حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب عائشة أرسلان الملقبة بـ” تكوشين جزرة”.
وانضمت أرسلان إلى حزب العمال الكردستاني عام 2004، ونشطت ضمن ذراعه في سورية (وحدات حماية الشعب) منذ عام 2014، ومن ثم انتقلت إلى العراق وأصبحت المسؤولة عن منطقة هاكورك، ليتم تحييدها هناك بعد عملية تعقب استمرت فترة طويلة.
يادين بولوت
وجهت تركيا في العاشر من الشهر الماضي، ضربة لاقتصاد حزب العمال الكردستاني، حين استهدفت يادين بولوت الملقب بـ”ريزغار سوار”، وهو مسؤول تجارة المخدرات وتبيض الأموال في التنظيم.
والتحق بولوت بحزب العمال الكردستاني عام 2015، وكان ينشط في مناطق جبال قنديل وهاكروك وأفشين شمالي العراق، وجرى تحييده أثناء محاولته تهريب شحنة مخدرات في المنطقة.
رمزي أوجي
تمكنت الاستخبارات التركية في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، من تحييد القيادي في حزب العمال الكردستاني رمزي أوجي الملقب بـ”تشيا آميد”، وذلك في عملية نفذتها بمدينة السليمانية شمالي العراق.
وكان أوجي يشغل منصب مسؤول حزب العمال الكردستاني في مدينة كركوك العراقية، وهو مدرج على النشرة الحمراء لقائمة المطلوبين في تركيا.
ويعتبر من الكوادر القديمة في حزب العمال الكردستاني حيث التحق به عام 1992، وشارك بالعديد من أنشطته في ولاية ديار بكر التركية ومدينة عفرين السورية ومنطقتي سنجار وغارة في العراق.
علي سوباشي
نفذت الاستخبارات التركية في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر عملية أمنية شمالي سورية، تمكنت خلالها من تحييد القيادي علي سوباشي المسؤول الأيديولوجي في حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب.
وانضم سوباشي إلى صفوف حزب العمال الكردستاني بمرحلة التأسيس، وكان يمتلك علاقات وثيقة مع قياديين رفيعي المستوى في سورية والعراق.
كما أنه أصبح المسؤول عن نشر الأيديولوجية الانفصالية إلى كوادر الحزب، وإعادة تجنيد كل من يحاول الهرب.
وكان سوباشي ينشط في تركيا وإيران والعراق، وخلال عملية “غصن الزيتون” التي نفذتها القوات التركية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري شمال حلب عام 2018، أصبح من القياديين المشرفين على المنطقة.
غولسومة دوغان
كذلك وجهت الاستخبارات التركية في العشرين من الشهر الماضي ضربة جديدة لاقتصاد حزب العمال الكردستاني، بعد استهدافها غولسومة دوغان الملقبة بـ “جيان ماردين” وهي مسؤولة عن جمع الأتاوى وتجنيد العناصر لصالح التنظيم.
وجرى تحييد دوغان في السليمانية شمالي العراق، وبحسب مصادر أمنية تركية فقد كانت تجمع الأتاوى من سكان المنطقة، وتقديمها للحزب لاستخدامها في تمويل الهجمات ضد قوات الأمن وتوفير الدعم اللوجستي.
موتلو كاجار
اختتمت الاستخبارات التركية عملياتها الدقيقة الشهر الماضي، باستهداف موتلو كاجار الملقب بـ”كاركر أندوك” مسؤول حزب العمال الكردستاني في منطقة عين العرب بريف حلب الشرقي.
وكاجار التحق بحزب العمال عام 1997، وشارك في عمليات إرهابية بمنطقة حفتانين شمال العراق عام 2009، كما أنه مصاب في يده وعينه خلال اشتباكات سابقة مع قوات الأمن التركية.
وتؤكد مصادر أمنية تركية أن كاجار أمر في 24 تموز/ يوليو 2021 بتنفيذ هجوم على رتل للجيش التركي العاملة بمنطقة عملية درع الفرات شرق حلب، ما أدى إلى مقتل جنديين تركيين.
الجدير بالذكر أن وكالة “سنا” أحصت إلى جانب القيادات المذكورة آنفاً تحييد القوات التركية ما لا يقل عن 71 عنصراً من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في سورية والعراق خلال الشهر الماضي.
