خاص | وكالة سنا
كشفت مصادر خاصة لوكالة “سنا” تفاصيل جديدة بخصوص اغتيال القيادي في ميليشيات “قسد” روني بولات بريف دير الزور الشرقي.
وجرت عملية الاغتيال يوم أمس الثلاثاء، حيث انفجرت عبوة ناسفة بسيارة كانت تقل بولات رفقة قيادي آخر في الميليشيات يدعى دهمات كليزي، ما أدى إلى مصرعهما على الفور، وذلك عقب خروجهما من قاعدة حقل العمر شرق دير الزور.
وشغل بولات منصب القائد العسكري لما يسمى “إقليم دير الزور”، ويتمتع بنفوذ كبير داخل ميليشيات “قسد”، وكان بمنزلة الحاكم الفعلي لمحافظة دير الزور.
وأعلنت ميليشيات “قسد” مصرع بولات في بيان اليوم الأربعاء، واتهمت “جهات إرهابية” بالوقوف خلف عملية اغتياله.
وبحسب مصادر خاصة لوكالة “سنا” فإن عملية الاغتيال جرت بعد خروج قيادات من ميليشيات قسد من اجتماع ضم وفداً من قوات التحالف الدولي وشخصيات عشائرية في قاعدة حقل العمر.
وتوضح المصادر أن اسم بولات كان عليه العديد من الإشارات الحمراء لدى التحالف الدولي، بسبب تجاوزاته وانتهاكاته المستمرة، حتى إنه بات أحد وجوه الفساد التي فضحت سياسات ميليشيات “قسد”
ويقول الصحفي حسن النايف إن بولات يُعرَّف بممارساته وإثارته لسخط أبناء دير الزور المفروض كقائد عليهم، مشيراً إلى أنه كان يتمتع بنفوذ أمني وعسكري كبير، إضافة إلى نفوذ في “المجالس المدنية”.
ويرى النايف في حديث لوكالة “سنا” أن ما حدث هو عملية تصفية داخلية، قائلاً: “على الرغم من المنشورات التي تدعي وقوف قوات العشائر خلف العملية، إلا أن التفاصيل ما زالت مجهولة وغير واضحة، خاصة في ظل وجود خلافات كبيرة بين قوات التحالف وقيادات في ميليشيات “قسد” وعلى وجه الخصوص بولات”.
الجدير بالذكر أن بولات هو مفعتل الخلاف مع قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لميليشيات “قسد” أحمد الخبيل، والذي تطور فيما بعد إلى اشتباكات بين العشائر والميليشيات.