12.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

ماذا قال السيناتور فرينش بعد زيارته إلى سورية؟

روى السيناتور الجمهوري فرينش هيل، رئيس المجموعة المعنية بسورية في الكونغرس الأمريكي، تفاصيل الزيارة التي أجراها إلى الشمال السوري، في شهر آب/ أغسطس الماضي.

جاء ذلك في مقال افتتاحي نشره هيل يوم أمس الاثنين في صحيفة “ذا هيل” الأمريكية.

وبدأ هيل مقاله بالحديث عن الجرائم الروسية من الشيشان إلى جورجيا وصولاً إلى سورية وأوكرانيا، معتبراً أن مجازر بوتين في سورية تجاوزت مذبحة ستالين ولا يمكن المقارنة بينهما.

وأوضح هيل أنه قرر بعد 12 عاماً من الثورة السورية والحرب التي يشنها نظام الأسد على السوريين بدعم من روسيا وإيران، قرر الذهاب إلى سورية للوقوف على الوضع بنفسه ورؤية الموت والدمار الذي ينشره الأسد وشركاؤه.

وأضاف: “سافرت مع النائبين بن كلاين (جمهوري عن ولاية فرجينيا) وسكوت فيتزجيرالد (جمهوري عن ولاية ويسكونسن) إلى جنوب غربي تركيا للقاء الحكومة السورية المؤقتة، وكجزء من مشاوراتنا، عبرنا الحدود إلى سورية”.

وتابع: “دخلنا سورية عند معبر باب السلامة في شمال حلب، وقمنا بزيارة الأطباء الذين يعتنون بالمعاقين والمرضى في مستشفى الدكتور محمد وسيم معاذ، وبالإضافة إلى ذلك، قمنا بزيارة المقيمين والأطباء في دار الشفاء التابعة لفريق الطوارئ السورية (SETF) في غازي عنتاب ونظرنا في وجوه الأيتام في بيت الحكمة التابع للفريق في سورية”.

ويقول هيل إنه عندما نزل من السيارة لرؤية أطفال دار الأيتام في أعزاز واللقاء بمعلميهم: “غمرني حبهم ومودتهم، واقفين هناك بوجوههم الجميلة وزيهم المتواضع، سلمني كل طفل وردة بلاستيكية، هؤلاء الأطفال الصغار البالغون من العمر ست سنوات رفعوا صور آبائهم الذين قُتلوا على يد الأسد وبوتين والميليشيات الإيرانية”.

ووصف هيل تلك اللحظة بـ”العاطفية”، خاصة بعد مرور 12 سنة على الثورة في سورية، وانشغال العالم بأخبار الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأشار هيل إلى أنه في الأسبوع الذي تلا زيارته إلى شمال سورية، أكدت منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” أن نظام الأسد إلى جانب روسيا والميليشيات الموالية لها، نفذوا أكثر من 140 طلعة جوية، ما أسفر عن مقتل تسعة بينهم ستة أطفال.

وانتقد هيل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما لعدم حزمها في منع وقوع الكارثة في سورية قبل 12 عاماً، مضيفاً: “من المؤسف أن الاسترضاء والخطوط الحمراء غير المُطبقة جعلتنا نحدق في وجوه الأيتام الذين يبلغون من العمر ست سنوات”.

وطالب السيناتور الجمهوري المجتمع الدولي برفض محاولة الجامعة العربية لإعادة نظام الأسد إلى قواعد النظام الدولي والدبلوماسية الدولية.

كما لفت إلى أن زيارته إلى شمال سورية جاءت بالتزامن مع جهود السعودية والإمارات لإعادة تأهيل الأسد، بحجة أن ذلك سيجبره على إحلال السلام في سورية؛ وإعادة ملايين اللاجئين في لبنان وتركيا والأردن؛ والحد من النفوذ الإيراني؛ ووضع حد لتصنيع وتوزيع عائلة الأسد للكبتاجون”.

ومضى بالقول: “أشك في أن إعادة قبول الأسد في جامعة الدول العربية سوف تؤدي بأي شكل من الأشكال إلى دفع هذه الأهداف النبيلة إلى الأمام، وبدلاً من ذلك، فإنني أدعو زملاءنا البرلمانيين في البلدان الديمقراطية وجميع البلدان المحبة للسلام على حد سواء إلى الحفاظ على وجود اقتصادي وعسكري، ورفض تطبيع الأسد، والتوصل إلى خطة عالمية لتحقيق تسوية سياسية في سورية تُسهل الأمن في البلاد، والحكم السلمي في جميع أنحاء أراضيها، ووضع حد لتوزيع تصنيع المخدرات عبر الحدود الوطنية”.

وعندها فقط -يضيف هيل- “يصبح من الممكن تنفيذ مساعدات إعادة الإعمار المطلوبة بشدة لأولئك الذين تضرروا بشدة بسبب القنابل الروسية، وألوية الميليشيات الشيعية، والزلازل المدمرة التي وقعت في شباط/ فبراير الماضي”.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار