حذرت ميليشيا قسد المدنيين من مقاطعة الانتخابات التي تعتزم إجراءها في منطقة شمال شرقي سورية الشهر الجاري.
وبحسب مصادر محلية فإن شاغلي منصب الـ”كومين” في مدينة الرقة (المخاتير)، أبلغوا السكان أن عدم الحصول على البطاقة الانتخابية والمشاركة في الانتخابات، سيقابل بقطع الخدمات.
وأوضحت المصادر أن الميليشيا قررت حصر عملية توزيع المواد الأساسية بـ “البطاقة الانتخابية”، مع التأكيد على أن من لا يحملها ومن لا يشارك في التصويت لن يحصل على هذه المواد أو الخدمات بما في ذلك الوقود والسكر والأرز والخبز.
وأكدت المصادر أن قيادات الصف الأول في الميليشيا طالبوا باعتقال أي ناشط أو صحفي يدعوا في وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام إلى مقاطعة الانتخابات أو التشكيك بنزاهتها.
كما طالبت الميليشيات بالتعامل بـ”القوة المناسبة”، مع حالات التظاهر أو التجمهر أو أي محاولة لقطع الطرق من قبل المدنيين أو أي تجمع أياً كان شكله يعارض الانتخابات في المناطق التي ستقام فيها.
تشكيك أمريكي بنزاهة الانتخابات
قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، إن “أي انتخابات تجري في سورية يجب أن تكون حرة ونزيهة وشفافة وشاملة، كما يدعو قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وأضاف أن الولايات المتحدة “لا تعتقد أن هذه الشروط متوفرة بالانتخابات في شمال شرقي سورية”، مشيراً إلى أن واشنطن نقلت ذلك إلى مجموعة من الجهات الفاعلة في المنطقة.
وتعتزم ميليشيا قسد إجراء انتخابات محلية في مناطق سيطرتها شمال شرقي سورية، بحجة رفع سوية العمل الإداري والخدمي، والسماح للمقيمين في المنطقة باختيار ممثليهم في المجالس التنفيذية.