قالت صحيفة قاسيون الإلكترونية يوم أمس، إن الحد الوسطي للأجور في سورية يجب أن يكون بحدود 4 مليون ليرة سورية شهرياً.
وبينت الصحيفة مؤخراً أن الحد الأدنى لمستوى معيشة أسرة مكونة من 5 أفراد هو 2.234.339 ل. س، والحد الأدنى للأجر ما يزال عند حدود 93 ألف ليرة سورية، مضيفةً أن الحد الأدنى للأجر ينبغي أن يحقق الحد الأدنى لمستوى المعيشة، وعليه يجب أن يتم حساب وسطي مستوى الإعالة ضمن الأسرة السورية، أي عدد الأفراد العاملين بأجر ضمن أسرة مكونة من 5 أفراد.
وبينت أن رقم الإعالة الوسطي في سورية ارتفع نتيجة تدهور الظروف، حيث بات من الممكن الافتراض أن معدل الإعالة لأسرة من 5 أفراد بات 2 بدلاً من 1.4، أي أنه وسطياً في كل أسرة من 5 أفراد يعمل اثنان فقط لتأمين إعالة الأسرة.
وترى وفق حسابات تكاليف تأمين المستلزمات الضرورية للمعيشة والدواء وغيرها بأن يكون الحد الأدنى للأجور بنحو 1,117,169 ليرة، والحد الوسطي بنحو 3,910,093 ليرة، والأعلى بنحو 7,820,186 ليرة سورية.
وحول تأمين تلك الفوارق المضاعفة قالت إن المصدر هو الجيوب المتخمة لأصحاب الأرباح، بما يعني أن زيادة الأجور ينبغي أن تكون أداة في إعادة توزيع الثروة من أصحاب الأرباح باتجاه أصحاب الأجور، وينبغي أن تكون زيادة حقيقية من مصادر حقيقية، لا أن تكون زيادة تضخمية عبر الألاعيب المالية وطباعة مزيد من الأوراق النقدية.
ودعت إلى تحقيق التسوية السياسية في سورية وإنجاز انتخابات نزيهة عبر تنفيذ القرار الأممي 2245 الذي سيحد من التدهور الاقتصادي والتضخم والققر والبطالة، وفق وصفها.
وتصدر صحيفة قاسيون عن حزب “الإرادة الشعبية الشيوعي” الذي يقوده، جميل قدري، السياسي المقرب من موسكو، والذي يُعد من أطراف ما يسمى بـ “منصة موسكو”.
يُذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكدت في حزيران الماضي أن 14 مليونا و600 ألف شخص في سورية يحتاجون للمساعدة، وأن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.
