أجلت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في نظام الأسد استئناف عمل خط “حلب – دمشق” لنقل الركاب بسبب النقص الحاد في كوادرها الفنية.
وبيّنت وسائل إعلامية أن وزارة النقل في نظام الأسد تنتظر رفد المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بكوادر جديدة بعد مسابقات خاصة.
ومنذ العام 2013 خسرت الخطوط الحديدية نحو 7 آلاف عامل، حيث كان ملاكها من العمال والفنيين بنحو 13 ألف شخص.
وحتى الآن، تقف المؤسسة عاجزةً أمام تشغيل الخط الرئيسي بين “اللاذقية – دمشق” بسب عدم توفر العمال، لا سيّما بالكادر الفني المختص بسبر جاهزية السكة.
مصدر في سكة حلب قال لـ “وكالة سنا”: إن وزارة النقل تسعى لاستيراد رؤوس قطارات جديدة من روسيا، منتظرةً تأمين القطع الأجنبي لتحقيق ذلك، حيث إن الرؤوس الموجودة حالياً قديمة جداً.
وحول واقع الكوادر قال المصدر: إن أكثر العمال والفنيين فضّلوا الهجرة من سورية إلى أوروبا جرّاء تدني الرواتب وانعدام التأمينات، كما تعرّض عدد كبير منهم للتجنيد الإلزامي في صفوف قوات نظام الأسد.
وتُوفر الرحلة الواحدة للقطار بين 10 و20 رحلة لشركات النقل بالحافلات الكبيرة، ما يساهم في الحد من استنزاف المحروقات، ويخفف الضغط على الشركات أثناء المناسبات والعطلة الرسمية، كما يُوفر أكثر من نصف أجور السفر على المسافرين.
يُذكر أن المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد تعاني شحّاً حادّاً بالموارد البشرية وسط تنامي هجرة الشباب تحت تأثير الضائقة الاقتصادية والأوضاع الأمنية المتردية.