استنكر المجلس الإسلامي السوري تطبيع حركة حماس مع نظام الأسد، معتبراً أن الحركة “غير آبهة بنصائح علماء الأمة ولا بمشاعر ملايين السوريين الذين عذّبهم وهجّرهم وقتل ذويهم”.
جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس اليوم السبت 17 أيلول قال فيه: إن “الحركة بعد مضيها في التطبيع مع عصابة الإجرام وارتمائها في أحضان إيران قد انحرفت بوصلتها عن القدس وفلسطين”.
وأضاف البيان أنها “خذلت أبناء الأمة خصوصاً في الشام والعراق واليمن تلك البلاد التي عاثت فيها ملالي إيران وعصاباتها الطّائفية فساداً وقتلاً وتدميراً”.
وأشار إلى أنه “لقد سبق أن وجّه المجلس نصحه للحركة بلقاء مباشر معها وأصدر بياناً تحذيرياً من هذه الخطوة، وكذلك أصدر جمع من العلماء والهيئات الإسلامية تحذيرات مماثلة فلم تأبه الحركة لذلك كلّه وآثرت المضي في التطبيع مع العصابة المجرمة، لذلك فقد رفض المجلس الطلب المقدم له مؤخّراً من قيادة الحركة للاجتماع به”.
ويرى المجلس أنّه لا فائدة من اللقاء الذي دعت إليه الحركة بعد اتخاذ قرارها، وعلى الحركة أن تتحمل مسؤوليتها وحدها في مساندة مشروع الملالي الذي يعادي شعوب المنطقة بأسرها، وستجد الحركة باب المجلس مفتوحاً عندما تصحح مسارها.
وأكد أنّ “قضية فلسطين هي قضية كبرى من قضايا الأمة، ولا يقل عنها قضايا دمشق وبغداد وصنعاء وبيروت التي تحتلها ميليشيات إيران الطائفية، وإنّ التفريط بهذه القضايا لأجل قضية واحدة ضرب من الخذلان والتنكر وتفريق الأمة مما يضر بوحدتها”.
وسبق أن نشر المجلس الإسلامي السوري أن حركة حماس الفلسطينية لم تبد استجابة أو رداً، حول إعادة علاقتها بنظام الأسد، وأن المجلس قد بذل جهده مع علماء العالم الإسلامي لثني الحركة عن المضي في هذا القرار الخطير.