16.6 C
Damascus
الجمعة, أبريل 19, 2024

معاناة متواصلة لأهالي السويداء.. مواد التدفئة حلم غير محقق

عبد الحميد حاج محمد| وكالة سنا

تتواصل معاناة أهالي محافظة السويداء، حالهم كحال المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، والتي تشهد أزمات متتالية مع تغاضي نظام الأسد عن حلها.

وتزداد معاناة الأهالي في المحافظة مع انخفاض درجات الحرارة، وازدياد الطلب والحاجة على المحروقات التي باتت أسعارها تحلق عالياً في حال وجودها.

وبحسب مصادر خاصة لوكالة سنا، فإن الأهالي باتوا عاجزين عن تأمين مواد تدفئة للوقاية من برد الشتاء، وذلك لعدم توفر المازوت وارتفاع سعره في حال توفره.

وأشارت المصادر إلى أن نظام الأسد قام بتوزيع مخصصات التدفئة للعائلات التي لم تحصل على مخصصاتها العام الماضي، بقدر 50 ليتر مازوت لكل عائلة فقط، وذلك عبر البطاقة الذكية.

في حين تزال آلاف العائلات تنتظر حصولها على المخصصات التي أعلن عنها نظام الأسد، إلا أنها حتى اللحظة لم تحصل على تلك المخصصات التي لا تكفي العائلة لمدة أسبوع واحد.

ويلجأ بعض الأهالي المقتدرين إلى شراء المازوت من السوق الحر، وتعاني المحافظة من قلة المازوت وعدم توفره بشكل كافٍ، ويبلغ سعر المازوت في السوق الحر بين 9 و 10 آلاف ليرة سورية مع حلول الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.

ناشطون من السويداء أكدوا لوكالة سنا، أن الكثير من العائلات يلجؤون إلى مواد التدفئة البدائية، حيث يجمع العديد منهم البلاستيك وأكياس النايلون والكرتون ومخلفات القمامة للتدفئة بها.

أحد الناشطين قال لـ وكالة سنا: “اليوم في ظل الظروف التي يعيشها الأهالي العشرات من العائلات تجمع أكياس النايلون والبلاستيك، إضافة إلى توجه العديد من العائلات في الريف إلى روث المواشي وتجفيفه للتدفئة من برد الشتاء”.

المصادر أشارت إلى أن الأهالي مستاؤون بشدة من الأوضاع التي يعانون منها وسط استمرار نظام الأسد وحكومته في سياستها وعدم التوجه إلى حل مشاكل المدنيين في المحافظة.

وقد تبين ذلك جلياً من خلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها مدينة السويداء، حيث تجمع المئات من المدنيين الغاضبين عند دوار المشنقة، ثم توجهوا إلى مبنى المحافظة وقاموا بإحراقه وتمزيق صور رأس نظام الأسد، وإطلاق شعارات تطالب برحيل نظام الأسد عن المحافظة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح.

ناشطون أكدوا لوكالة سنا أن حراك الأهالي لن يتوقف في ظل استمرار الأوضاع على ما هي عليه، مؤكدين أن المحافظة تشهد أوضاعاً معيشية مأساوية غير مسبوقة، وهو ما لم يعد الأهالي يتحملونه.

وليست هي السويداء وحدها التي تعاني من أوضاع معيشية صعبة، بل جميع مناطق سيطرة نظام الأسد، وخصوصاً خلال الأيام الماضية حيث تشهد أزمة محروقات كبيرة أدت إلى شلل في الحركة بجميع نواحي الحياة.

وكعادته نظام الأسد في الاستجابة للأزمات قام بالإعلان عن عطلة ليوم ثالث في الأسبوع هو يوم الأحد، للتخفيف من حدة الأزمة التي تعاني منها المناطق الخاضعة لسيطرته، وللتخفيف عن مؤسساته ودوائره.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار