يستمر التصعيد العسكري في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، باستهداف المراكز الحيوية والأحياء السكنية في قرى وبلدات المنطقة.
كما تشهد المنطقة حركة نزوح كبيرة، بسبب القصف المدفعي والصاروخي المكثف من قوات الأسد، إضافة لاستهداف الطيران الحربي الروسي لمنازل المدنيين والمراكز الحيوية والطرق الرئيسية في المنطقة.
وعن أسباب ودوافع التصعيد العسكري في المنطقة قال المحلل العسكري العقيد أحمد حمادة لوكالة سنا، إن هذا التصعيد ليس بجديد على المنطقة، فهو مستمر، ولكن هناك ازدياد في وتيرة التصعيد، من قصف بالطيران والمدفعية بشكل مكثف، على قرى جنوبي إدلب وخصوصًا في جبل الزاوية.
وبحسب الحمادة، فإن الغاية هي زرع الخوف والرعب في نفوس الناس في تلك المنطقة، ودفعهم باتجاه النزوح شمالًا، لتبقى المنطقة في جنوب إدلب خالية من السكان، ليسهل ربما في مراحل لاحقة “ابتلاع هذه المنطقة”، حسب وصفه.
وأضاف الحمادة، أن طريق حلب – اللاذقية (M4)، هو محور اللقاءات التركية الروسية، وتسعى روسيا وقوات الأسد بشكل متكرر السيطرة عليه، فهو يشرف على مساحات واسعة من أرياف إدلب وحماة.
تلة الملاجة
بحسب مصدر عسكري خاص لوكالة سنا، فإن سبب التصعيد الأخير على منطقة جبل الزاوية، هو الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات الأسد، بعد تفجير النفق في منطقة الملاجة في جبل الزاوية.
وأضاف المصدر، أن قوات الأسد تسعى لإعادة السيطرة على التلة بعد خسارتها عقب عملية النفق، مشيرًا إلى أهميتها الإستراتيجية، فهي بوابة السيطرة على حزارين وجبالا، والتي في حال تم السيطرة عليهما، فإنه يضع مدينة كفرنبل تحت مرمى نيران الفصائل الثورية.
وشنّت أمس طائرات الاحتلال الروسي سلسلة غارات جوية على بلدة الفطيرة، كما طال قصف مدفعي وصاروخي محيط قرى أبديتا ومعربليت وبليون وإبلين والموزرة بريف إدلب، وتديل وكفرتعال بريف حلب الغربي ومحاور التفاحية في “جبل الأكراد” بريف اللاذقية الشمالي.
وبحسب إحصائية الدفاع المدني السوري فقد بلغت حصيلة الهجمات خلال الأيام الأربعة الأولى من شهر أيلول أكثر من 65 هجوماً، وأدت إلى مقتل 9 مدنيين وإصابة 27 مدنياً بجروح بعضها خطرة مع حالة رعب وخوف لدى المدنيين من استمرار القصف وموجات نزوح هرباً من الموت.