20.4 C
Damascus
الأربعاء, نوفمبر 6, 2024

على حساب الجميع، مؤسسة رسمية تحتكر المياه المعدنية

تزامناً مع انقطاع عبوات المياه المعدنية بسعتها المختلفة من أسواق العاصمة دمشق وارتفاع أسعارها مسجلةً أرقاماً قياسية جديدة، أعلنت “مؤسسة السورية للتجارة في نظام الأسد” عبر تصريحات صحفية، جاهزيتها لتوزيع عبوات المياه المعدنية عبر منافذها في المحافظات كافة بدءاً من الأسبوع المقبل.

ومنحت المؤسسة الحق لكل مواطن سوري بشراء صندوق مياه واحد من أي صالة من صالات السورية للتجارة، دون الحاجة لدفتر العائلة أو البطاقة الذكية، وبسعر منخفض عن أسعار السوق.

وحول الأسعار سوف يتم بيع طرد “نصف ليتر – 12 عبوة” بـ 4200 ليرة سورية، بحيث يعود سعر العبوة الواحدة بنحو 350 ليرة، وطرد “ليتر ونصف – 6 عبوات” بسعر 3150 ليرة، ويعود سعر العبوة الواحدة منه بـ 425 ليرة، وفقاً للمؤسسة.

وإعلان المؤسسة استثمار المياه المعدنية لكسر احتكار السوق، أثار حفيظة كثير من السوريين، إذ أكّدت مصادر أهلية لـ “لوكالة سنا” أنّ المؤسسة تقوم بشراء كل إنتاج معامل المياه، في الوقت الذي يفتقد فيه باعة المفرق للمادة، ما يضعها في موقف المحتكر، لا سيّما وأنّ الصالات تفتقد للمياه المعدنية بأكثر الأحيان، والعبوات الموجودة فيها غير باردة.

تُعد المياه الباردة من أبرز متطلبات المستهلك حالياً جراء ارتفاع درجات الحرارة ساعات تقنين الكهرباء التي تصل إلى 20 ساعة يومياً، وغياب تام لوسائل التبريد.

واحتكار المؤسسة للمياه المعدنية وضع المستهلك أمام خيارين، إمّا شراء عبوات غير باردة من صالات المؤسسة بسعر أقل من الأسواق، أو شراء عبوات باردة من المحلات التجارية بسعر أعلى من أسعار المؤسسة، وفقاً للمصادر.

ويبلغ سعر العبوة سعة “نصف ليتر” في الأسواق والمحلات التجارية بنحو 700 ليرة، وسعر عبوة “ليتر ونصف” بنحو 1200 ليرة سورية، ما يُكبد الناس أعباءً إضافية.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار