29.5 C
Damascus
الأربعاء, أبريل 24, 2024

نظام الأسد يهاجم الشبان “الهاربين” خارج سورية

أثار تعليق لرئيس وزراء نظام الأسد “حسين عرنوس” موجة من السخط والاستياء عقب هجومه الحاد الذي شنه على الأهالي الذين يقومون بإرسال أبنائهم إلى خارج سورية، متهماً إياهم بالفساد.

وبحسب مواقع إعلامية موالية، جاء تعليق “عرنوس” خلال أخر جلسة رسمية لحكومته مع اتحاد العمال في دمشق، إذ تطرق خلاله لملف تزايد هجرة الشبان.

ونقلت “صحيفة البعث” الموالية عن “عرنوس” قوله خلال الاجتماع: إن هناك من يجمع الملايين ليرسل ابنه إلى خارج البلاد، كاشفاً نوايا حكومته اعتبار ذوي المهاجرين أشخاصاً فاسدين، وأشارت الصحيفة بتحفظ بعض الحاضرين على التعاطي بشكل عام مع ملف الهجرة المتزايدة.

تركيز “عرنوس” على الجانب المالي وعدم اهتمامه للأسباب الحقيقية الدافعة لهجرة الشباب أثار ردود أفعال شعبية واسعة، ولا سيّما بين الموالين أنفسهم، حيث عبّر كثير منهم عن الاستياء في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

كما هاجم كثيرون “حكومة عرنوس” التي تركت أبواب الفساد مشرعةً لكبار التجار والنافذين والمقربين من أصحاب القرار، وباتت تلاحق من يقوم ببيع ما تبقى من أملاكه لينقذ أبنائه من البلاء الذي عمّ سورية، طامحاً لهم بحياة كريمة بلا جوع أو فقر أو تقنين.

وتساءل آخرون بجرأة عن عدم اهتمام “عرنوس” بالبحث عن مصادر أموال أمراء الحرب الذين يمتلكون أحدث السيارات وأفخم المنازل.

مصادر خاصة لـ “وكالة سنا” أكدت انتشار عمليات بيع الكلى في الآونة الأخيرة بمناطق سيطرة نظام الأسد جراء فقدان السوريين كافة مدخراتهم بسبب الحرب التي تسبب بها نظام الأسد منذ العام 2011.

وكانت الوكالة قد أكدت منذ أسبوع أن 70% من السوريين هناك باتوا يعيشون على حوالات خارجية ترد لهم كمساعدات شخصية من أقاربهم المنتشرين حول العالم.

يُذكر أن سورية تُعد المصدّر الرئيسي للاجئين منذ العام 2014، وفقاً لتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار