اضطرابات ومواجهات في حي “الشيخ جراح” في القدس الشرقية بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين، بسبب دعوة قانونية تفيد بتهجير عائلات فلسطينية من منازلهم.
حيث بدأت المواجهات في بداية شهر رمضان الفضيل عندما طلب مستوطنون إسرائيليون بعودة (28) عائلة فلسطينية إلى الضفة الغربية التي أتوا منها عام 1956.
وتحاول هذه العائلات منع تهجيرهم من حي “الشيخ جراح” منذ 1972 عبر محاكم إسرائيلية إلى أن صدر قرار المحكمة (6) أيار من هذا الشهر، فنظم عشرات الشباب وقفات ومظاهرات حاولت قوات الاحتلال تفريقها بالقوة فعتقلت العشرات من الفلسطينيين.
وقد أصدر الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم بيانا يدين فيه اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على باحات مسجد الأقصى، وقد جاء في البيان بأن “الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه استفزازاً واعتداء على مئات ملايين المسلمين حول العالم، ولا بد من وضع حد للخروقات المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية”.
وشدد البيان “على أن كل العنف والقمع والإجرام لن يمنح الشرعية للاحتلال والتهجير وعلى ضرورة إنهاء سياسات الاحتلال البغيضة بحق الفلسطينيين وحقوقهم”.
ويؤكد البيان “وقوف الشعب السوري إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أرضه وحقه في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس التي ستبقى أرضاً عربية فلسطينية”.
وأضاف: بأن الأرض لشعب فلسطين، ولا يحق لأي جهة أخرى ادعاء السيادة عليها، ولن يطول الزمان قبل أن يحصل الفلسطينيون على كافة حقوقهم من خلال حل عادل وشامل ينهي العنف الممارس ضدهم ويؤمن استقرار المنطقة”.
في حين صرح رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري عبر تويتر : “الاقتحام الآثم لـ #المسجد_الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي يذكرنا باقتحام #قوات_الأسد للمسجد العمري في درعا ولمسجد الرفاعي في دمشق كما أن محاولة تهجير حي الشيخ جراح يذكرنا بتهجير قوات الأسد وميليشيات إيران لأهالي داريا والغوطة وحمص..هذا التشابه في الإجرام ليس صدفة”.
وبعد كل القمع من الاحتلال الإسرائيلي وإصابة (205) من المرابطين بينهم إصابات خطيرة، وإصابة (17) من شرطة الاحتلال، لم ينجح الاحتلال في إخلاء الأقصى، ولم ينجح في إغلاقه، وتواصل الاعتكاف، وعادت الصفوف الحاشدة للمرابطين في صلاة الفجر.