24.3 C
Damascus
الإثنين, أكتوبر 7, 2024

عقوبات أمريكية تشمل فصيل شارك بقتال داعش في شمال سوريا

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على فصيل أحرار الشرقية التابع للجيش الوطني العامل في شمال سوري بتهمة قتل السياسية الكردية هفرين خلف، وذلك في الأسبوع الفائت من شهر تموز.

ووصف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن قتل هفرين -35 عاماً- بجريمة حرب محتملة.

وقالت وزارة الخزانة إنها تمنع أي أصول وتحظر أي معاملات أمريكية مع فصيل أحرار الشرقية، إذ ادّعت أنه قتل العديد من الأشخاص داخل أحد السجون منذ عام 2018.

وقالت إيمي كترونا، المسؤولة بوزارة الخارجية الأمريكية: “يجب أن تكون قرارتنا اليوم بمثابة تذكير بأن الولايات المتحدة ستستخدم جميع أدواتها الدبلوماسية لتعزيز مساءلة الأشخاص الذين ارتكبوا انتهاكات ومعاناة ضد الشعب السوري”.

ورد السياسي السوري “مصطفى سيجري” على القرار الأمريكي عبر مقالة له على موقع التوجيه المعنوي التابع للجيش الوطني، معرباً عن رفض القرار.

وجاء في المقالة: “اطّلعنا على قرار الخزانة الأمريكية حول التصنيفات والعقوبات الجديدة، وقد شملت إحدى مكوّنات الجيش الوطني السوري، وتحديداً فصيل “أحرار الشرقية”، ومساواته بقوى وشخصيات إرهابية، مع تغييب تامّ لقادة PKK في سورية، ونحن إذ نعرب عن أسفنا ورفضنا لهذا القرار الجائر”

وبيّن سيجري خلال المقالة العديد من النقاط حول العقوبات، منها أن العقوبات ظالمة لأنها جاءت دون الاستناد إلى تقارير لجان حقوقية وقانونية مستقلّة، موضّحاً أنّ الفصيل أعلن سابقاً عن جاهزيته للتعاون مع اللجان الدولية والمحلية.‏

كما أكد سيجري على أن قادة الفصيل أبدوا التعاون والمتابعة والمحاسبة لكل من يثبت توطه بانتهاكات أو تجاوزات.

ووضح سيجري أن قرار العقوبات هذا ربّما يُقرأ على أنّه قرار “سياسي” أو كيدي يقف خلفه “لوبي” انفصالي مُوالٍ لحزب العمال الكردستاني.‏

وذكر سيجري: “إنّ مثل هذه القرارات المؤسفة تزيد من الشرخ الحاصل، وتعزّز انعدام الثقة القائم بين مكوّنات الشعب السوري والولايات المتحدة الأمريكية، خصوصاً في ظلّ الانحياز المطلق من قِبَل الإدارات الأمريكية لتنظيم ‎قسد الإرهابي، وتقدّم صورة غير إيجابية عن دور واشنطن في الملفّ السوري”.

ودعا سيجري إلى إعادة النظر في قرار العقوبات هذا بحق فصيل أحرار الشرقية، قال إن تغييب تنظيم قسد الإرهابي على العقوبات الأمريكية رغم ثبوت توطه في العديد من الانتهاكات يدفع شعبنا للتشكيك بأهداف قرار واشنطن ورفضه.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار