24.4 C
Damascus
الخميس, أبريل 25, 2024

الأزمة المعيشية في دمشق تصل إلى ذروتها في سبيل بقاء الأسد في الحكم

تفاقمت الأزمة المعيشية في مناطق سيطرة النظام، خصوصاً في العاصمة دمشق، التي طرأ عليها تغيير كبير في حياة أهلها خلال الفترة القليلة الماضية أبرز معالم هذا التغيير ضائقة اقتصادية خانقة دون كهرباء ولا ماء.

وتتزايد الأزمة وفق الصور التي تصل من دمشق، حيث تشهد المدينة أزمة مواصلات عامة و خاصة، بسبب ندرة المحروقات، خصوصاً مع بدء ظهور آثار العقوبات الاقتصادية على نظام الأسد، في إطار الضغط الدولي المستمر عليه منذ سنوات.

وبحسب ناشطين محليين رصدوا حياة الناس الذين لا حديث لديهم إلا عن تردي الحالة المعيشية”لا كهرباء، ولا ماء، وغلاء غير مسبوق في أسعار المواد التي لا غنى عنها لاستمرار الحياة”.

وذكر “فؤاد” وهو طالب جامعي يقطن في حي المزة الدمشقي، في حديث مع “الوكالة السورية للأنباء سنا”، أنه كان يذهب إلى الجامعة قبل توقفها للعطلة الصيفية بواسطة سيارة عامة لنقل الخضار إلى سوق “الهال” والآن حتى هذه السيارة ليست متوفرة لأننا أصبحنا نشاهد الأحصنة والحمير بكثرة في المنطقة التي كانت تعج بالسيارات”.

وأضاف بأن “الأهالي ضاق الحال بهم بسبب الأوضاع ولم يجدوا أي بارقة أمل لإيجاد حل للحال المتردي”.

وأشار إلى أن الناس مشتعلة بشكل عام، لكن بسبب البطش والقمع الشديد الوسائل التي تتعامل بها السلطات الأمنية طيلة الفترة الماضية ولا نستطيع حتى أن نعبر عن سوء الحال كما يجري في لبنان”.

وقال “عدنان” وهو أحد سكان الغوطة الشرقية الذي خرج حديثاً إلى الشمال السوري فاراً من المنطقة، إن المنطقة أصبحت لا تطاق أبداً خاصة مع الاستدعاءات الشبه يومية من قبل الأفرع الأمنية”.

وأكد أن “أغلب الأهالي في مناطق نظام الأسد نادمون، لأنهم لم يهاجروا عندما كانت الهجرة متاحة وأنه خرج معه في اليوم الذي غادر فيه المدينة 50 شخصاً تعرف عليهم في الباص ومنهم من أقاربه لم يستطيعوا أن يخبروا بعضهم أو ينسقوا بسبب الوضع الأمني “.

ويعيش السوريون في مناطق سيطرة نظام الأسد أوضاع اقتصادية كارثية لا سابق لها في تاريخ سورية الحديث، حيث يستمر انهيار قيمة العملة، وطبع أوراق نقدية بلا رصيد، مع ارتفاع فاحش في الأسعار وانعدام في المواد الأساسية، إضافة إلى مظاهر الفقر والجوع والمرض، والانعدام شبه الكامل للخدمات الأساسية.

في مؤشر خطير على انهيار شامل في حال استمر وجود هذا نظام الأسد الذي يبدد موارد البلاد في الحرب على السوريين.

وكتب المخرج السوري “الليث حجو” اليوم الخميس على صفحته في “إنستغرام” “بعد العودة إلى دمشق لتصوير المشاهد المتبقية من مسلسل السفر برلك :” رأيت التغير في ملامح الشيخوخة على دمشق والتي ليست هي المتغير الوحيد ولكن ما تغير أيضاً هو أسئلة المارة في الشوارع حيث تبدلت من “ما بدكم بطل للمسلسل” إلى “فيني أشحن الموبايل عندكم عالمولدة” “بدل ما تصوروا هالمسلسلات وزعوا خبز للناس”.

وتابع بقوله :” هل من الممكن أن تنهض المدينة من الشيخوخة التي تعيشها”.

ويرى محللون أن “تفكير نظام الأسد ينحصر في الاستفادة من الأزمات الاقتصادية المتصاعدة، من خلال الحصول على أموال تبقي بشار الأسد في السلطة، وهو ما عمل عليه على مدى 10 سنوات حيث كان بقاء الأسد في الحكم فوق كل شيء فوق تدمير سورية، وكرامة السوريين، وفقرهم، وعوزهم”.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار