17.4 C
Damascus
الخميس, مايو 2, 2024

نظام الأسد يتعمد قصف المخيمات بشكل وحشي

أكد “المركز السوري للعدالة والمساءلة” في تقرير له أن نظام الأسد تعمد قصف المخيمات بشكل وحشي ومتكرر لإرهاب المدنيين.

وبحسب التقرير الذي بعنوان: “باحثون عن السلامة ومستهدفون بالتدمير”، فإن “النازحيين في المخيمات تعرضوا للقصف من نظام الأسد وروسيا بشكل متكرر، ما بين عام ٢٠١٤ و٢٠٢٢، على الرغم من علم تلك القوات أن المدنيين اتخذوا من الخيام مأوى لهم”.

وأضاف التقرير أن “الهجمات لم تقع عن طريق الخطأ، بل هي تكتيك متعمد، مشيراً إلى أن قوات الأسد وحلفاءه على معرفة بوجود مخيمات للنازحين في المناطق المستهدفة، ومع ذلك أرسلت طائرات استطلاع حلقت فوقها وتعرفت إليها ثم قصفتها”.

وأوضح أنه تحقق من مجموع ١٧ واقعة قد انطوت على استهداف المخيمات، وتحديد الجاني على أن نظام الأسد أو أحد حلفائه في جميع الوقائع ما عدا واحدة منها.

وحدد المركز أربع وقائع تغرضت المخيمات فيها للقصف، ومنها “النقير وقاح وكفرجالس وأوبين”، مع علم سابق ومعرفة من قبل النظام وروسيا.

واستند التقرير إلى ثلاثة عوامل، الأول شن هجمات وعمليات قصف متتالية على أحد مخيمات النازحين بعينه، على الرغم من التغطية الإعلامية الكثيفة لواقعة القصف الأولى، ووجود هيئات الإغاثة الإنسانية بشكل ملحوظ عقب وقوع أي اعتداء، بما يبرهن على الطابع المدني للمخيم.

أما العامل الثاني، كان وجود وثيقة صادرة عن أجهزة استخبارات الأسد قبل وقوع الهجوم، تسمّي المخيم المستهدَف بعينه، وتشير إليه بوضوح على أنه ذو طابع مدني.

وكان العامل الثالث، الدعاية الروسية التي سبقت الهجوم أو القصف، إضافة إلى تحليل الأسلحة والذخائر المستخدمة في الواقعة.

يذكر أن نظام الأسد وروسيا يواصلان تصعيدهما العسكري نحو المناطق المحررة، كما يواصلان القصف المدفعي على المناطق المدنية دون التفريق بين مخيم أو حي سكني، بهدف بث الرعب بين الأهالي في المنطقة، دون محاسبة تذكر من المجتمع الدولي حتى الآن.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار