أكد مركز وصول لحقوق الإنسان حدوث زيادة ملحوظة في عمليات اعتقال اللاجئين السوريين في لبنان خلال العام الماضي.
ونشر المركز رسماً بيانياً أوضح فيه أن السلطات اللبنانية اعتقلت العام الماضي 1080 سورياً لترحيلهم بشكل قسري إلى بلادهم، مشيراً إلى أنه جرى بالفعل ترحيل 763 منهم.
وقارن المركز هذه الإحصائية مع إحصائية عام 2022 حيث بلغ عدد المعتقلين 281، ومع عام 2021 الذي تم فيه اعتقال 139 سورياً، في حين شهد عام 2020 اعتقال 25 سورياً، وعام 2019 اعتقال 100 سورياً.
وتمارس السلطات اللبنانية ضغوطات على اللاجئين السوريين لإجبارهم على العودة إلى بلادهم بغض النظر عن المصير الذي ينتظرهم، كما أنها تقوم بين الحين والآخر باعتقال مطلوبين لنظام الأسد وتسليمهم له.
وكانت آخر فصول تلك المضايقات، إصدار الأمن العام اللبناني قراراً يقضي بترحيل اللاجئ السوري محمد ياسين العتر إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، وسط تحذيرات من أن تسليمه للنظام سيؤدي إلى تعريضه لخطر التعذيب والموت.
وأعرب رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة عن بالغ القلق بخصوص قضية اللاجئ السوري ياسين العتر، كما أكد أن الائتلاف يتابع تطورات قضيته بالتعاون مع إحدى الجهات الحقوقية اللبنانية.
كما أكد البحرة إرسال عدة رسائل رسمية إلى مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، وإلى وزارات الخارجية لعدة دول تشرح قضيته، من أجل طلب بذل مساعيهم مع الحكومة اللبنانية لوقف ترحيله حفاظاً على سلامته.
