13.4 C
Damascus
الجمعة, مايو 3, 2024

أكاديميون سوريون يعلنون عن تأسيس “تيار سورية الجديدة”

أطلق “تيار سورية الجديدة” مؤتمره الأول، الذي أعلن انطلاقته يوم الأحد الماضي (17 آذار)، عقب تظاهرة شعبية خرجت لإحياء ذكرى الثورة السورية في مدينة أعزاز شمالي حلب.

ويهدف التيار بحسب القائمين عليه إلى تحقيق استقلال سورية، والانتقال السياسي الحقيقي، والوصول إلى دستور عصري، ويضم أكاديميين ورجال دين وفلاحين وطلبة، ويسعى لتقديم برامج اجتماعية وسياسية واقتصادية عملية للنهوض بالمجتمع والدولة السورية.

ويعرف التيار عن نفسه بأنه كيان سياسي وطني محافظ، يلتزم بمبادئ العدل والحرية والكرامة التي قامت عليها الثورة السورية، وتحرير سورية من الاحتلال، وإنهاء الاستبداد وبناء دولة عصرية قائمة على المساواة أمام القانون لجميع مواطنيها، انطلاقاً من هوية المجتمع السوري المحافظ.

الدكتور ياسر العيتي رئيس التيار قال لوكالة سنا، إن التيار ليس وليد اليوم، بل حصيلة ثلاث سنوات من التأسيس، الذي جمع شباب الثورة الذين يريدون أن يكون لهم صوت سياسي مؤثر في سورية، وقمنا بعدد من النشاطات في الداخل السوري، فأطلقنا مؤتمراً للموافقة على الوثائق الخاصة بالشمال السوري، والتي تحتاج التصديق عليها في تركيا، لأن عدم التصديق عليها يشكل مشكلات اجتماعية للسوريين.

وأضاف العيتي، أننا نريد أن يكون للسوريين صوت مستقل، لأن التمثيل السياسي في الثورة ليس بالوضع الطبيعي، ونحن نرى كيف أن الدول تتجاهل المؤسسات الرسمية للمعارضة، وأن الساحة تشهد فراغاً في التمثيل السياسي، كما أن هناك قوى شعبية وحراكاً وشعارات وهتافات تشهدها الساحة في الشمال السوري، مشيراً إلى أن هذا الأمر كان يعطي مفعولاً في بداية الثورة، أما الآن فهو غير كافٍ.

ولفت إلى أن الشارع السوري يجب أن ينظم نفسه في أطروحات سياسية ومبادرات ومشاريع سياسية محددة، سواء فيما يتعلق بالحلل السياسي والمرحلة الانتقالية وإدارة الشمال السوري وبناء سورية القادمة، فهذه كلها استحقاقات سياسية قادمة تحتاج إلى كيانات سياسية، فنحاول في “تيار سورية الجديدة” تغطية هذا الأمر.

ويرى العيتي أن الملف السياسي في سورية هو ملف معلق ليس له أولوية عند الدول، ولا يستطيع أن يحركه إلا السوريون أنفسهم، مشيراً إلى أن الوضع صعب والكيان السوري كله مهدد بالزوال، إذا لم نستطع نحن السوريين أن نستعيد سوريتنا والمحافظة على المواطنة التي تجمعنا جميعاً، وهذا الأمر يحتاج نشاطاً سياسياً واجتماعياً وثقافياً، وإذا ما نهضت به كيانات سياسية منظمة، فإنه يكون بوتيرة أعلى، ويكون بشكل منظم أكثر مما يقوم به الأفراد.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار