10.4 C
Damascus
الإثنين, مايو 6, 2024

صيدلة جامعة تشرين… مؤشر جديد لانخفاض نسبة الشباب

لم يعد المجتمع السورية معروفاً بأنه مجتمع فتّي كما السابق، كما انعدم التوازن الذي يغلب على التركيب السكاني بحسب الجنس، والتي كانت فيه نسبة الذكور إلى الإناث تبلغ نحو 1.05.

سابقاً كانت تمثّل في المجتمع السوري الفئة القادرة على العمل والإنتاج النسبة الأكبر، إذ تشير التقديرات البحثية السابقة إلى أن نسبة السكان ممّن هم في سن العمل زادت من نحو 46.6% عام 1970 إلى نحو 54.4% في العام 2004، لكن كان هذا من الماضي.

احتفل منذ أيام فرع جامعة تشرين في الاتحاد الوطني لطلبة سورية بنظام الأسد، بتخريج طلاب وطالبات كلية الصيدلة في الجامعة.

اللافت ومن خلال صور الحفل المنشورة على موقع الاتحاد الرسمي، أن الغالبية العظمى من الطلبة والحضور هم من فئة الإناث، فيما كان حضور الذكور قليل جداً أو أقرب من النادر، الأمر الذي أثار جملةً من التعليقات الساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

أحد المعلقين في صفحة الاتحاد الرسمية، شبّه الحفل بمشهد من فيلم جزيرة النساء، وتساءل آخر حول وجود شباب صيادلة كونهم ينعمون بالمساعد جميل، واقترح آخر إنشاء محمية للشباب السوري منعاً لانقراضه.

منذ أن فرض نظام الأسد الحرب على السوريين في آذار 2011، تشهد سورية هجرة كبيرة لفئة الشباب الذكور باختلاف اختصاصاتهم، وما زالت تتضاعف وتتنامى حتى اليوم، وهو ما يظهر جلياً في الجامعات السورية، وانتشار الإناث بشكل كثيف فيما تبقى من سوق العمل.

ومن أبرز أسباب هجرة الشباب، الفرار من الخدمة العسكرية في قوات نظام الأسد الذي رفع سن التجنيد الاحتياطي الإجباري إلى ما يقارب خمسين سنة، والأوضاع الأمنية والاقتصادية بالغة السوء، وانعدام فرص العمل وارتفاع البطالة بنسب مرعبة، وضعف القطاع الصحي وتهاوي القطاع التعليمي، بالإضافة إلى حلم الهجرة والحصول على الجنسيّة والاستقرار في الدول التي تحترم حقوق الإنسان لا سيّما الأوروبية منها.

كما لا تزال مراكز الهجرة في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد كافة، تشهد ازدحاماً كبيراً، ويتدفق إليها يومياً كثير من الشباب العالق داخل تلك المناطق بغية الحصول على جواز سفر يستطيع من خلاله الهروب خارج البلاد في أقرب فرصة.

يُذكر أن كثيراً من الشباب في تلك المناطق يلجؤون لمغادرة البلاد بطرق غير مشروعة، رغم ما تحمله من مخاطر وأذى واستنزاف اقتصادي.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار