19.4 C
Damascus
الأحد, مايو 5, 2024

الائتلاف الوطني يستقبل أكاديميين وصحفيين من تركيا ويناقش معهم الأوضاع الميدانية والسياسية في سورية

عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، اجتماعاً مع أكاديميين وصحفيين من تركيا، في مقر الائتلاف بمدينة إسطنبول، وبحث معهم مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية في سورية، إضافة إلى ملف اللاجئين السوريين في تركيا والأسباب الحقيقية وراء بقائهم في دول الجوار.

وحضر الاجتماع كل من نائبي رئيس الائتلاف عبد الأحد اسطيفو وربا حبوش، وأمين سر الهيئة السياسية عبد المجيد بركات، إضافة إلى عضو الهيئة السياسية عبد الباسط عبد اللطيف، وعضو الهيئة العامة يوسف محلي.

وقدّم رئيس الائتلاف الوطني الشكر للشعب التركي والحكومة التركية على رعايتهم واستضافتهم للسوريين، وأكد على دور تركيا الهام في دعم حقوق الشعب السوري في المحافل الدولية، ولفت إلى أن ما قامت به تركيا تجاه السوريين سيبقى عالقاً في الأذهان لأجيال قادمة.

وأكد المسلط على أن العلاقة مع تركيا ممتازة وإيجابية جداً، مضيفاً أنه كان قد اتخذ قراراً منذ فترة وجيزة يقضي بإغلاق مكتب رئيس الائتلاف في أنقرة، وذلك بناء على تقييمات وتوصيات داخل المؤسسة لتقليل النفقات، لافتاً إلى أنه قرار صدر من داخل المؤسسة، وليس كما ادعت بعض الأطراف التي تسعى لتخريب العلاقة مع تركيا وزعزعتها.

ولفت إلى أن تركيا احتضنت ملايين السوريين، لذلك الائتلاف الوطني بجميع مؤسساته التنفيذية يعمل على تأمين العودة الطوعية والآمنة للسوريين، مضيفاً أن ما يقف عائقاً أمام ذلك هو تحقيق الانتقال السياسي في سورية وتغيير النظام لضمان سلامة جميع العائدين.

وأشار المسلط إلى أن المناطق المحررة غير مهيأة حتى الآن لاستقبال اللاجئين، حيث إنها بحاجة لإدارة مدنية موحدة وتعزيز دور الحكومة المؤقتة لتقوم بهذه المهمة وتكون قادرة على تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية، مضيفاً أن الائتلاف الوطني موجود بشكل دائم في المناطق المحررة، إضافة إلى أن الأعضاء يقومون بزيارات وجولات ميدانية مستمرة هناك للاطلاع على الأوضاع والاستماع لاحتياجات السكان ومعاناتهم.

وبيّن أن السكان في المناطق المحررة يعانون معاناة كبيرة نتيجة الدمار الذي تسبب به قصف النظام وحلفائه، والعمليات الإرهابية التي ينفذها تنظيم “PKK” الإرهابي، إضافة إلى النقص الكبير في الموارد.

كما أكد المسلط على أن الائتلاف الوطني يسعى إلى رفع الأعباء عن تركيا، من خلال تمكين الحكومة المؤقتة وكل مؤسساته التنفيذية في إدارة المناطق المحررة وحماية السكان من الهجمات الإرهابية، وهو ما يضمن العودة الآمنة والطوعية للاجئين.

وأكد المسلط على أن الائتلاف الوطني ملتزم بالحل السياسي وفق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و 2254، مشيراً إلى أن هناك مماطلة وعجز عن تنفيذ القرارات الدولية.

وأوضح أن تركيا كان لها دور بارز في الضغط من أجل تطبيق القرار الدولي 2254، ولكن التقاعس الدولي حال دون ذلك، مطالباً جميع الدول بتحمل مسؤولياتها لإزالة هذا النظام المجرم.

من جانبه تحدث نائب رئيس الائتلاف الوطني عبد الأحد اسطيفو حول العملية السياسية والجولة السابعة للجنة الدستورية السورية المقامة حالياً في جنيف، وأكد على أنه لا يوجد أي جديد، كما أنه هناك انسداد كامل في هذا المسار.

وأضاف اسطيفو أن نتائج الجولة السابعة مثل سابقاتها، وقال إن الائتلاف الوطني لا يتوقع الوصول إلى أي نتائج ملموسة وحقيقية في نهاية هذه الجولة، وأكد على أن مسار اللجنة الدستورية السورية مستمر، لكن الائتلاف الوطني لا يعول عليه على الإطلاق.

وأشار اسطيفو إلى أن المواقف الرخوة للمجتمع الدولي من الغزو الروسي لسورية، هي التي سمحت لبوتين في غزو أوكرانيا.

وشدد على أن الشعب السوري يقف مع الشعب الأوكراني، وهو مع وقف إطلاق النار والمحافظة على كامل وحدة الأراضي الأوكرانية، مضيفاً أن نظام الأسد شريك لروسيا في العدوان على أوكرانيا سواء سياسياً من خلال التصويت لصالح روسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة أو عسكرياً عبر إرسال عناصر من ميليشياته للقتال إلى جانبها.

فيما أوضحت نائب رئيس الائتلاف الوطني ربا حبوش، أن الشعب السوري خرج من دياره مرغماً هرباً من الآلة العسكرية لنظام الأسد، وخوفاً من القتل على يد القوات الروسية والميليشيات الطائفية الإرهابية الإيرانية، مضيفةً أن الشعب السوري عانى من قسوة اللجوء ويعرف معنى الحرب ولا يتمنى لأي شعب في العالم أن يمر بهذه التجربة.

وأشارت إلى أن قضية المعتقلين والمختفين قسرياً في سورية، تؤرقنا ليلاً نهاراً، ولا يوجد لها حل نتيجة عدم وجود جدية من قبل المجتمع الدولي لإيجاد حل يوقف معاناة السوريين.

وتحدثت حول أهمية استمرار تدفق المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سورية، وأكدت على أن استغلال الجانب الإنساني كورقة ضغط سياسي أمر غير مقبول على الإطلاق.

وأضافت حبوش أن الائتلاف الوطني يسعى لتمكين المرأة السورية وضمان وجودها في مواقع صنع القرار وجميع المجالات الأخرى، وأن تساهم المرأة السورية في رسم مستقبل سورية.

المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار