19.4 C
Damascus
الجمعة, مايو 3, 2024

دمشق وريفها… سوق سوداء لبيع جواز السفر

تشهد دمشق وريفها في الآونة الأخيرة تزايداً ملحوظاً لظاهرة لجوء السكان للسماسرة ودفع الرشا لغاية استخراج جواز السفر.

مصادر خاصة في دمشق قالت لـ “وكالة سنا” إنّ أزلام السماسرة ينتشرون بشكل شبه علني أمام مباني مراكز الهجرة والجوازات، حيث إنهم يصطادون الزبائن من هناك على مرأى الجميع ودون خوف من أحد.

وتصل قيمة الرشوة لاستخراج جواز السفر بشكل دوري روتيني إلى نحو مليوني ليرة سورية على أقل تقدير، وبشكل عاجل “خلال أسبوع” إلى أكثر من ثلاثة ملايين ليرة سورية، وفقاً للمصادر.

وبيّنت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لدواعٍ أمنية، تزايد رغبة الناس بمغادرة المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد مهما كلف الأمر، حيث يعيش أكثر السكان ظروفاً اقتصادية صعبة وانعداماً في الأمن الغذائي والأمن الصحي بالإضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة.

أما وزارة داخلية في نظام الأسد فقد أتاحت مؤخراً الحصول على جواز السفر خلال يوم واحد لقاء دفع 100 ألف ليرة سورية، رغم ذلك تنتشر طوابير طويلة أمام مراكز الهجرة والجوازات بشكل يومي.

كما أعلنت الوزارة منتصف تشرين الثاني العام الماضي 2021 عن إنشاء نافذة إلكترونية تتيح إمكانية حجز دور إلكتروني للحصول على جواز السفر للمقيمين في المحافظات السورية كافة، لكن السكان ما يزالون يعانون حتى الآن من عدم توفر جوازات السفر التي سجلوا عليها مسبقاً.

وتواصل إدارة الهجرة والجوازات بتبرير أزمة استخراج الجواز من خلال وضع عدّة ذرائع أبرزها عدم توفّر المواد الخام الأساسية لتصنيعها بسبب العقوبات الاقتصادية، إلا أن مصادرنا أكدت حصول كثير من الناس على جواز السفر بعد لجوئهم للسماسرة ودفع مبالغ كبيرة جداً.

يُذكر أن جواز السفر السوري يحتل المرتبة الثالثة بين أسوأ عشرة جوازات في العالم، وفق مؤشر “هينلي لجوازات السفر”، حيث يُسمح لحامليه بدخول 29 دولة فقط دون الحاجة لتأشيرة دخول.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار