19.4 C
Damascus
السبت, مايو 4, 2024

(خاص) وزير الصحة في الحكومة المؤقتة: المنظمات المانحة أوقفت دعم العديد من مشافي المحرر

أوقفت المنظمات الطبية المانحة دعم العديد من المشافي المجانية في المناطق المحررة.

وتزامن إيقاف الدعم عن المشافي مع واقع طبي صعب للغاية تمر به المناطق المحررة بسبب الانتشار الواسع لوباء كورونا.

وفي لقاء خاص للوكالة السورية للأنباء “سنا” تحدث د. مرام الشيخ وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة عن طبيعة الدعم المقدم لمشافي المناطق المحررة: “لا يوجد دعم ذاتي أو دائم للقطاع الصحي بشمال غرب سوريا وإدلب، إنما يعتمد على الدعم المقدم من قبل المانحين الدوليين عن طريق المنظمات الإنسانية، ودعم أي مشفى أو مركز صحي يكون بشكل مشروع له فترة محددة -٦ أشهر أو سنة- وعند انتهاء مدة المشروع يتوقف تمويل المشفى أو المركز الصحي.

وأضاف: “تقوم مديرية صحة إدلب والمنظمات الداعمة عن طريق قطاع الصحة (التابع لمنظمة الصحة العالمية) بتركيا بالبحث عن مانح لهذا المشفى أو المركز الصحي”

ورأى وزير الصحة أن تزامن توقف الدعم مع انتشار فيروس كورونا زاد العبء على القطاع الصحي: “حالياً وبظل الموجة الثانية من كورونا وعدم وجود أي دعم لمواجهة الجائحة حتى الآن من قبل منظمة الصحة العالمية والمانحيين، انتهى فترة دعم العديد من المشافي بانتهاء مشاريها ولم يتم التجديد لها مما يزيد العبء على القطاع الصحي.”

وأكد الوزير أن مشافي عديدة توقف دعمها، وهي:
مشفى الرحمة في دركوش، وهو من أكبر وأهم المشافي بمحافظة إدلب
ومشفى السلام للنسائية والأطفال بمدينة حارم
ومشفى كفر تخاريم للنسائية والأطفال
ومشفى الفردوس في مدينة دارة عزة
ومشفى المدينة للنسائية
ومشفى الأطفال بكللي
ومشفى الإخاء للنسائية والأطفال بأطمة
ومشفى الإخلاص للنسائية بالإسحاقية (ريف جسر الشغور)

وأشار الوزير إلى أن هذه المشافي مستمرة في عملها بشكل تطوعي حتى انتهاء المواد التشغيلية لديها.

تأثير انقطاع الدعم:

تعمل المشافي المدعومة على تقديم الخدمات الطبية والإسعافية مجاناً، لذلك فهي توفر الكثير من الأعباء على الأهالي والنازحين.
وحول تأثير انقطاع الدعم، أجرت الوكالة السورية للأنباء “سنا” لقاء مع د. حسان عبيد مدير مشفى الفردوس في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، الذي توقف دعمه مؤخراً.

وقال د. عبيد: “توقف مشفى الفردوس عن العمل يحرم 300 ألف نسمة من الأهالي والنازحين في ريف حلب الغربي وما حوله من الخدمة الطبية ضمن اختصاص المشفى (نسائية وأطفال)”.
وأضاف: “مشفى الفردوس هو الوحيد من في منطقة ريف حلب الغربي الذي يعمل بهذا الاختصاص مجاناً”.

وحسب د.عبيد فإن تنقل المرضى إلى المشافي الأخرى -التي تبعد 15كم تقريباً- سيكون مرهقاً للأهالي في ظل الوضع المادي المتردي لدى معظم العائلات وعدم توفر المواصلات بين المدن، كما أن بعد المكان سيؤثر على أصحاب الحالات الإسعافية ويعرضهم للخطر بسبب تأخر النقل.

يذكر أن الكلفة التشغيلية للمشافي تكون مرتفعة جداً، لذلك ربما تغلق العديد من المشافي في مدة وجيزة في حال لم يتجدد الدعم.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار