قال رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة إن نظام الأسد حوّل مؤسستي الجيش والشرطة إلى ميليشيات مارقة، وسعى لتأسيس ميليشيات أخرى مهمّتها قتل ونهب السوريين.
وأضاف العبدة في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر أن الجيش فقد معناه الوطني الواسع ليُختصر عمله بقتل وتهجير الشعب بدلاً من حمايته، والتبعية المطلقة للاحتلالات في سورية.
وأوضح رئيس هيئة التفاوض أن الجيش السوري لم يشهد انهياراً كالذي قاده إليه نظام الأسد، فلأول مرة نشهد كرسي رئاسة هيئة الأركان شاغراً منذ تأسيس جيش لسورية.
وأشار إلى أن قيادة ميليشا الجيش اليوم لم تعد بيد الأسد، فقد سلّم زمام البلاد برمتها وباع الجيش والشعب بكل أطيافه من أجل البقاء في الحكم مهما كان الثمن.
وتابع العبدة قائلاً: “عناصر جيش النظام هم وقود لمصالح الأسد وحلفائه في سورية، يتم تجنيدهم وإرسالهم للموت من أجل كرسي حكم وبقاء نظام لم يكفل حتى لهؤلاء و عوائلهم حياة كريمة”.
وأكد أن مؤسستي الجيش والشرطة هما ملك لكل السوريين، ودورهما الأساسي الدفاع عن سورية أرضاً وشعباً، والحفاظ على أمن السوريين، إلا أن نظام الأسد دمر المؤسسات كما دمّر البنية التحتية و المدن والقرى.
ولفت العبدة إلى أن الضباط المنشقين هم من حافظوا على شرفهم وعهدهم، حين تركوا الجيش الميليشاوي عندما انحرف عن مهمته الأساسية.
ونبه إلى أنهم أثبتوا للعالم أجمع أن من أبناء هذه المؤسسة السورية لا الأسدية من يدفع عمره ثمناً للحفاظ على حياديتها ودورها الأصلي، ويقفون في وجه بنادق الجيش نفسه للدفاع عن شعبهم.
