خاص – الوكالة السورية للأنباء
التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور (نصر الحريري) مع مجموعة من الصحفيين والأكاديميين الأتراك والعرب لمناقشة آخر التطورات في الملف السوري، والإجابة على تساؤلات وسائل الإعلام التركية.
وقدم الحريري خلال اللقاء إحاطة حول الوضع في سورية، وآخر التطورات الميدانية التي تشهدها سورية إضافة إلى العملية السياسية التي تشهد تعثراً.
وقال مراسلنا إن الحريري أكد أن أهم ما يشهده الملف السوري حاليًا هو الحصار الذي تفرضه روسيا وقوات الأسد على مناطق درعا، وحصار أكثر من 50 ألف نسمة بلا غذاء أو دواء، والتهديدات التي توجهها روسيا للأهالي بشن حملات عسكرية ضدهم، وإجبارهم على تسليم أسلحتهم الفردية، والتي هي تتذرع بها لاجتياح المنطقة التي تعرضت لتفاهمات دولية.
وأضاف رئيس الائتلاف أن منطقة شمال غرب سورية تشهد تصعيدًا عسكريًا خطيرًا من قبل روسيا وقوات الأسد، حيث صعدت روسيا من قصفها على المناطق المحررة في ريفي إدلب وحماة.
وأوضح الحريري أن روسيا لم تحترم اتفاق خفض التصعيد في منطقة إدلب، والذي وقعته مع تركيا خلال العام الماضي.
وأكد الحريري خلال اللقاء ضرورة استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى، معرباً عن تخوف من استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحررة.
وأشار إلى أن العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة لا تزال مغلقة، خصوصاً بعد إجراء نظام الأسد لمهزلة الانتخابات الرئاسية، والتي لاقت رفضًا شعبيًا ودوليًا.
منوهاً أنه حتى اللحظة لم يتم الاتفاق بعد على موعد الجولة السادسة من جولات اللجنة الدستورية، التي مر على تشكيلها مايقارب سنتين، والتي لم تحقق أي تقدم يذكر حتى اليوم.
وذكر خلال حديثه أن الائتلاف الوطني عمل خلال الفترة الأخيرة على نقل جميع أعماله ونشاطاته إلي المناطق المحررة، وخلال الأشهر ستكون جميع أعماله في الداخل السوري، مؤكداً أهمية العمل على الأرض لنجاح بناء المؤسسات وتكوينها.
