طالبت النيابة العامة في الدنمارك تغريم شركة خرقت العقوبات المفروضة على نظام الأسد، وذلك لتوريدها الوقود لنظام الأسد رغم العقوبات المفروضة عليه.
وطالبت النيابة شركة دان بانكيرينج بدفع غرامة قدرها 54 مليون يورو، وحبس رئيسها التنفيذي لمدة عامين، لاتهامات موجهة إليها بخرق العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على نظام الأسد في العام 2011.
وبحسب المصادر فإن الشركة هي من أكبر موردي الوقود في العالم، وباعت نظام الأسد حوالي 172 ألف طن من وقود الطائرات لنظام الأسد، بقيمة نحو 99 مليون دولار في 33 صفقة بين عامي 2015 و2017.
وأشارت المصادر أن الشركة سلمت الوقود لنظام الأسد على دفعات، وجرى استخدام الوقود في تعبئة خزانات الطائرات الحربية الروسية المشاركة في الحرب ضد الشعب السوري.
وبحسب المدعي العام الدنماركي فإن الخطورة تتجلى في استخدام الوقود لتعبئة خزانات المقاتلات الروسية لقصف الشعب.
وبررت الشركة أن لاعلاقة لها، وأن تصرف زبائنها في الوقود الذي تورده إليهم هو خارج مسؤولياتها، إلا أن المدعي العام أكد أن الشركة لم تكن حريصة على قراءة المعلومات بشأن التعامل مع الشركات الروسية.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على نظام الأسد منذ العام 2011 بسبب قمعه الشعب السوري، وتشمل العقوبات عشرات الأشخاص والكيانات لدى نظام الأسد.
