15.4 C
Damascus
الجمعة, مارس 29, 2024

ثائر حجازي.. من توثيق الانتهاكات في الغوطة الشرقية إلى جائزة ماريان العالمية

فادي شباط – خاص | وكالة سنا

نجح الناشط الحقوقي السوري ثائر حجازي بحصوله على جائزة ماريان العالمية للمدافعين عن حقوق الإنسان في دورتها لعام 2023 برفقة 13 ناشطاً من بين 700 متقدم من أنحاء العالم.

ويحصل الفائزون بجائزة مبادرة ماريان على استضافة في فرنسا، شاملة السكن إذا لزم الأمر، ومنحة للإقامة في باريس لمدة ستة أشهر خلال تنفيذ برنامج المبادرة، وتأمين التواصل مع الجهات الفاعلة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

وتقدم حجازي بطلب للحصول على جائزة ماريان في أيلول 2022، بصفته مدافعاً عن حقوق الإنسان ومعاصراً لتجربة توثيق الانتهاكات والدفاع عن حقوق الإنسان في مرحلة متقدمة من عمر الثورة السورية.

وكالة سنا تحدثت مع الناشط ثائر حجازي، حيث قال إنه عمل في توثيق انتهاكات نظام الأسد أثناء وجوده في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، من بينها توثيق المعتقلين والشهداء ومجزرة الكيماوي، كما أنه أصيب لأكثر من مرة بغاز السارين والكلور الذي كان نظام الأسد يستهدف به المدنيين في الغوطة الشرقية، وانضم في 2013 إلى مركز توثيق الانتهاكات في سورية.

وفي الربع الأول من 2018 تعرض حجازي للتهجير من الغوطة الشرقية إلى مناطق شمال سورية الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، وبقي هناك لمدة سنة، ثم انتقل إلى تركيا لتحط رحلة لجوؤه في فرنسا التي وصل إليها سنة 2019، وحصل على حق اللجوء فيها في 2020.

ويضيف حجازي أنه تابع نشاطه في فرنسا بمجال توثيق الانتهاكات والدفاع عن حقوق الإنسان، وساهم في 2021 بتأسيس رابطة ضحايا الأسلحة الكيميائية التي تهدف إلى انصاف الضحايا ومحاسبة نظام الأسد المسؤول عن مرتكب الانتهاكات.

ويُعد حجازي طرفاً مدنياً بالدعوى القضائية المرفوعة على نظام الأسد في محكمة باريس بصفته شاهداً وناجياً من مجزرة الكيماوي التي طالت منطقة الغوطة الشرقية في آب 2013.

وحول جائزة ماريان، قال إنها مبادرة صادرة عن الرئيس الفرنسي ماكرون في العام 2021 لدعم المدافعات والمدافعين عن حقوق الانسان من كل انحاء العالم، مشيراً إلى أن الوصول إليها كان تحديا كبيراً جداً.

وتضمن جائزة ماريان منح الدعم للناجحين لمدة 6 شهور من حيث تقديم تدريبات على كتابة المشاريع وإدارتها وإدارة المنظمات وتأمين الدعم المالي لممارسة عملهم في مناصرة قضاياهم بشكل مدروس وأكثر احترافية.

ولفت محدثنا إلى أن المبادرة تتضمن أيضاً برامج زيارات أسبوعية إلى مؤسسات دولية ومنظمات فرنسية وشخصيات دبلوماسية بارزة والبرلمان الأوروبي، والقضاء الأوروبي، وبيت الصحفيين الأوروبي، والمجلس الاقتصادي الاجتماعي البيئي الذي يتكون من نقابات وجمعيات وأفراد، والجمعية الفرنسية للنهوض بالولاية القضائية العالمية.

وأتاحت له المبادة فرصة لقاء الرئيس ماكرون في 17 آذار 2023 والتحدث حول أهداف وقضايا توثيق الانتهاكات والدفاع حن حقوق الإنسان ومناصرة الضحايا ومحاسبة الجناة في الواقع السوري.

ويعتبر حجازي حصوله على الجائرة بمنزلة تكريم لكل السوريين، ولا سيّما المغيبين والمختفين في معتقلات نظام الأسد، إذ يعد ذلك اعترافاً بجهودهم في توثيق الانتهاكات ومحاولاتهم لنقل الحقيقة إلى العالم، ويرى أن الجائزة فرصة لإبقاء القضية السورية حيّة، من خلال الحديث المستمر عنها أمام مختلف الجهات الحقوقية والسياسية.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار