أكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري عبد المجيد بركات، أنهم منذ بدء أزمة اللاجئين السوريين في لبنان يتواصلون مع مختلف الجهات بما فيها الأمم المتحدة.
وقال بركات في تصريحات لوكالة سنا: إن ما يحصل في لبنان هو شكل من أشكال الترحيل القسري، ولا يقتصر ذلك فقط على عمليات الترحيل، بل هناك معاملة قاسية للاجئين في لبنان، وهناك استنزاف للجهات الداعمة لهم، وتستغل السلطات اللبنانية تلك الجهات.
وأضاف أن ملف اللاجئين السوريين في لبنان هو ملف معقد وشائك جداً، وله أبعاد قانونية وسياسية واضحة، والفرقاء اللبنانيين عندما يجدون استعصاء في المشاكل اللبنانية الداخلية، يجدون حلول من هذا القبيل، من أجل رفع مطالب الدعم بخصوص ملف اللاجئين، والقيام بالاستفزازات للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن الائتلاف يتعاطى مع هذا الملف على أنه قانوني، كونه هناك مفوضية مختصة باللاجئين وهناك أمم متحدة، ويفترض على تلك الجهات أن تحقق شروط العودة الطوعية الآمنة، وهناك شروط بعد عودة اللاجئين السوريين إلى سورية منها شروط أمنية واقتصادية وشرط تطبيق القرار الدولي 2254، وهذه الشروط هي جوهر رسائلنا إلى تلك الجهات خصوصاً الأمم المتحدة.
وحول الضمانات التي يزعم لبنان بأنه حصل عليها من نظام الأسد، أكد بركات أن تلك الضمانات تكون عندما تكون العودة طوعية، أما ما يحدث في لبنان هو شكل من أشكال الترحيل القسري.
وأردف بركات: “العودة القسرية تكون بالضغط على اللاجئين اقتصادياً، وعن طريق مضايقة المنظمات التي تقدم الدعم لهم، وهو شكل من أشكال العودة القسرية التي لم تنفذ بشكل مباشر”.
ونبه إلى أنه من يقرر أن الأوضاع جيدة في سورية اقتصادياً وأمنيا ليس نظام الأسد، إنما الأمم المتحدة والمعارضة ومن له شأن في سورية من الناحية السياسية والقانونية، هو من يقرر أن الأوضاع مناسبة لعودة اللاجئين.
ولفت إلى أنه لا يوجد أي جهة لا ترغب بعودة اللاجئين، إلا نظام الأسد لأسباب وأهداف عديدة، ولكن العودة مشروطة بتطبيق القرار الدولي، وأوضاع السوريين ستكون أفضل بكثير لو تحققت البيئة الآمنة وتطبق القرار الدولي وتحققت شروط العودة الطوعية.
وشدد على أن من أقدم على الترحيل القسري للاجئين السوريين في لبنان هي ميليشيا حزب الله اللبناني، التي ترغب بالسيطرة على المنطقة الحدودية بشكل أو آخر، لما لها من استثمارات فيها، وزراعة المخدرات، ولذلك بدأ من هذه المنطقة.
يذكر أن نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري ربا حبوش حذرت من أن أي إعادة قسرية للاجئين السوريين من لبنان إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، مشيرة أنها تعد جريمة وخرقاً للقوانين الدولية.
وطالبت نائب رئيس الائتلاف السلطات اللبنانية بالتوقف عن الإصرار على إعادة اللاجئين إلى مصير معلوم سيلقونه في مناطق سيطرة نظام الأسد المجرم.
وأمس الأربعاء انطلقت أولى دفعات العائلات العائدة من لبنان إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، وبلغت نحو 200 عائلة، ضمن ما أطلقت عليه الحكومة اللبنانية “برنامج العودة الطوعية” حسب زعمها.
