20.4 C
Damascus
الجمعة, أبريل 26, 2024

أزمتا الخبز والتدفئة تضربان مناطق سيطرة نظام الأسد من جديد

خاص | وكالة سنا

تعاني مناطق سيطرة نظام الأسد من أزمات اقتصادية متتالية، وخاصة من مادة الخبز، والمازوت مع دخول فصل الشتاء، حيث ترافق ذلك مع تراجع قيمة العملة السورية، وعدم قدرة نظام الأسد على تحسين الأوضاع أو تقديم الخدمات الأساسية المدنيين.

أزمة الخبز

بحسب مصادر خاصة لوكالة سنا فإن المدنيين القاطنين في مناطق سيطرته يعانون من أزمة كبيرة في مادة الخبز، حيث أظهرت صوراً عديدة وقوف المواطنين أمام الأفران ساعات طويلة للحصول على ربطة واحدة من الخبز على “البطاقة الذكية”.

وقال مراسل وكالة سنا في دمشق: إن نظام الأسد لم يستطع إيجاد حل للأزمات الاقتصادية التي تواجه مناطق سيطرته وخاصة مادة الخبز، وأضاف أن نظام الأسد منشغل في تهريب المخدرات وملاحقة الشبان، والبحث عن مشاريع اقتصادية تعود بالفائدة على قواته والميليشيات الموالية له.

ورصد مراسلنا بصور، اليوم الجمعة، نساء يقمن ببيع الخبز على البسطات داخل بلدة قدسيا بريف دمشق، وأشار أنهن يبعنه بأسعار أعلى من الأفران، وأضاف أن المواطنين يلجؤون إلى البسطات رغم الأسعار المرتفغة، وذلك بسبب الوقوف على الأفران لساعات، وقد لا يحصل بعدها على ربطة واحدة.

وكشف وفي وقت سابق رئيس لجنة التصدير في غرفة زراعة اللاذقية بسام علي أنه ليس هناك ما يدعو للتفاؤل، وأن المواطن لا يستطيع تأمين ثمن رغيف الخبز وحاجاته اليومية.

وأعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد في شهر أغسطس الماضي تخفيض مخصصات مادة الخبز الأساسية للشخص والشخصين.

وكانت البطاقة للشخص الواحد تحصل على 4 ربطات في الأسبوع وبعد التخفيض أصبحت 3 أما بطاقة الشخصين فكانت 6 ربطات في الأسبوع، الآن أصبحت 5.

أزمة التدفئة

لم يجد نظام الأسد حلاً مناسباً لأزمة المازوت في مناطق سيطرته سوى تخفيض الكميات للمواطنين، وتسليمهم المخصصات بعد أشهر من الموعد الرسمي.

وخفض نظام الأسد في (آب 2021) مخصصات الدفعة الأولى من مازوت التدفئة، لتصبح بمعدل 50 لتراً لكل عائلة، بعد أن كانت قد خفضتها في شباط من العام نفسه من 200 إلى 100 لتر.

بالمقابل، رفع نظام الأسد (10 تموز 2021)، سعر مادة المازوت إلى أكثر من الضعفين، كما ارتفع سعر لتر المازوت “لكل القطاعات العامة والخاصة بما فيها المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص ليصبح بـ 500 ليرة”.

هذه الآلية التي اتبعها نظام الأسد بخصوص هذه المشكلة أدى إلى لجؤوا المواطنين إلى البحث عن البدائل المتوفرة، حيث كان الحطب الواجهة الأولى.

ما أدى إلى وصول سعر طن الحطب هذا الشتاء في مناطق سيطرة نظام الأسد إلى مليون والنصف، وسط تحطيب جائر وتعدٍ للأملاك الحراجية وتزايدها خلال الفترة الأخيرة.

وقال مدير الحراج في نظام الأسد باسم سلوم: إن سعر طن الحطب وصل إلى ما يقارب مليون ونصف المليون ليرة سورية، وأكد أن “عدد الضبوط بحق المخالفين قدرت بألفي ضبط؛ 1400 منها حالات قطع وتشويه للأشجار”.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار