التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط في مكتبه، القنصل العام لأوكرانيا في مدينة إسطنبول مكسيم فدوفيجينكو، وبحث معه الوضع المأساوي في الشمال السوري وضرورة تقديم المساعدات الفورية من الدول لإنقاذ المتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية فجر يوم الاثنين.
وحضر اللقاء الذي نظمته دائرة العلاقات الخارجية كل من نائب الرئيس عبد الأحد اسطيفو وأمين سر الهيئة السياسية عبد المجيد بركات وعضو الهيئة السياسية عبدالله كدو.
وبحث الطرفان المستجدات السياسية، وقال المسلط خلال اللقاء إن ما يواجهه الشعب السوري يواجهه الآن الشعب الأوكراني، وأضاف أن الشعب السوري ثار ضد النظام وسعى لحريته لينتهي به المطاف في مواجهة نظام الأسد وحلفائه من روسيا وإيران، ولفت إلى ضرورة وجود ارادة دولية لوقف الاعتداءات على الشعبين السوري والأوكراني.
وأشار المسلط إلى أنه لليوم الخامس من حدوث كارثة الزلزال، لم تصل مساعدات الأمم المتحدة إلى المناطق المنكوبة في شمال غرب سورية.
ونوه المسلط إلى التنسيق بين الائتلاف الوطني والحكومة التركية لفتح معابر باب السلامة والراعي مع استمرارية العمل على تأهيل الطرق المتضررة، وأردف المسلط أنه على الرغم من ضعف إمكانات الحكومة المؤقتة تم تشكيل لجنة طوارئ تضم الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم والدفاع المدني للعمل على مساعدة المتضررين في المناطق المحررة.
ولفت المسلط إلى أن النظام وحلفاءه استغلوا الكارثة الطبيعية لتسييس أزمة الزلزال والتذرع بالعقوبات وعدم وصول المساعدات الإنسانية، كما أكد أنه رغم وجود العديد من نقاط العبور التركية السورية إلاّ أنها جميعها مغلقة بسبب القرار الروسي عدا معبر باب الهوى.
وقال نائب رئيس الائتلاف الوطني عبد الأحد اسطيفو إن الشعب السوري يقف مع الشعب الأوكراني منذ اليوم الأول للعدوان ويرجو أن تنتهي هذه الحرب في كلا البلدين لصالح السلام وانتصار الشعوب وحريتها واستقلالها، ومن جانب آخر قال اسطيفو إن التواصل مستمر مع الحكومة التركية وقد فتح ثلاثة معابر لدخول المساعدات الدولية وهي معبر باب الهوى وباب السلامة ومعبر الراعي، مضيفاً أن تضرر الطرق جرّاء الزلزال أسهم في تأخير فتح المعابر على الرغم من عدم وصول أي مساعدات دولية في الـ72 ساعة الأولى.
من جانبه أكد القنصل العام لأوكرانيا أن العدوان الروسي على كل من أوكرانيا وسورية ذا وجهٍ واحد، مشيراً إلى أن روسيا قصفت المدارس والمستشفيات في أوكرانيا كما فعلت في سورية، وأضاف حتى روضات الأطفال لم تسلم من الهجمات الروسية.
